على الرغم من أن البطاطا غالبًا ما ترتبط بالعادات الغذائية غير الصحية بسبب استهلاكها على شكل بطاطا مقلية أو رقائق محملة بالدهون، إلا أن إعدادها بطرق صحية مثل السلق أو الشوي أو الخبز مع تقليل الملح والدهون يمكن أن يكشف عن فوائد غذائية مميزة وغير متوقعة. دراسات حديثة، وفقًا لموقع توداي، توضح أن تناول حبة بطاطا متوسطة الحجم يوميًا لا يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكري أو السكتة الدماغية، بل قد يساهم في تحسين جودة النظام الغذائي.
تشير الأبحاث إلى أهمية البطاطا كمصدر غني بالبوتاسيوم، حيث توفر الحبة الواحدة المتوسطة نحو 620 ملغ، أي حوالي 18% من الاحتياج اليومي، متفوقة على الموز من حيث نسبة هذا العنصر. البوتاسيوم يلعب دورًا مهمًا في التحكم بضغط الدم، وذكرت دراسة أجريت في جامعة ولاية بنسلفانيا عام 2020 أن الأفراد الذين تناولوا البطاطا يوميًا كانت مستويات البوتاسيوم لديهم أعلى من أولئك الذين تناولوا الحبوب المكررة.
أما بالنسبة للألياف، فإن البطاطا البيضاء مع القشرة تقدم بين غرامين وأربعة غرامات من الألياف من النوعين القابل وغير القابل للذوبان، ما يساهم في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتنظيم الهضم وتحسين مستويات الكوليسترول في الجسم.
تُعتبر البطاطا أيضًا غنية بفيتامين C، إذ تحتوي الحصة الواحدة منها على ما بين 20 إلى 40 ملغ من هذا الفيتامين، أي ما يعادل تقريبًا نصف الاحتياج اليومي للفرد. فيتامين C من العناصر الأساسية التي تعزز المناعة وتدعم إنتاج الكولاجين في الجسم، بالإضافة إلى دورها في تقليل احتمالات الإصابة ببعض الأمراض.
ينصح مختصو التغذية بإدراج البطاطا ضمن نظام غذائي متنوع وصحي والابتعاد عن تحضيرها عبر القلي، وذلك للاستفادة القصوى من مميزاتها الغذائية ودعم الصحة بشكل عام.
