
شركة OpenAI كشفت عن تحديث جديد لمستخدمي ChatGPT مع إطلاق نموذج GPT5 حيث أصبح بإمكان الجميع الآن استخدام أربع شخصيات محادثة مختلفة تعطي للمحادثة طابعاً حسب التفضيل الشخصي للمستخدم. هذه الشخصيات الجديدة تهدف إلى توفير أساليب متنوعة في الرد أثناء الحديث مع روبوت الذكاء الاصطناعي مما يسهم في إثراء تجربة الدردشة وتلبية احتياجات العملاء المختلفة سواء في المجال التعليمي أو العملي أو حتى للترفيه.
تأتي كل شخصية بطابع خاص، فمثلاً شخصية الساخر تضيف روح الدعابة إلى الردود وتجمع بين تقديم النصيحة والمزاح، أما شخصية الروبوت فتتميز بالإجابات المختصرة والواضحة دون إضافة تفاصيل لا ضرورة لها، بينما شخصية المستمع تضفي بعداً إنسانياً وتعاطفاً في أسلوب الحوار، وشخصية المهووس بالمعرفة توفر إجابات متحمسة مليئة بالتفاصيل وتحرص على إيضاح الحقائق والمعلومات العلمية بشكل ممتع، ما يجعل كل وضع مناسباً لمهام محددة بمواقف تعليمية أو شخصية أو احترافية.
الاختيار من بين الشخصيات الأربع متاح لكل مستخدمي ChatGPT ويستطيع أي شخص التبديل بينها بسهولة أثناء المحادثة. لتفعيل شخصية ما يجب فتح المحادثة عبر التطبيق أو المتصفح ثم بدء جلسة جديدة والنقر على أيقونة الملف الشخصي واختيار تخصيص ChatGPT، بعدها يمكن تحديد الشخصية المرغوبة من قائمة الخيارات لتكون هي الأسلوب المعتمد أثناء المحادثة الحالية كما يمكن تغييرها في أي لحظة أو العودة إلى الوضع الافتراضي.
وقد أوضحت OpenAI كيفية اختلاف الإجابات بين الشخصيات عملياً عبر طرح سؤال علمي موحد على كل واحدة منها. على سبيل المثال عند طرح سؤال لماذا السماء زرقاء؟ جاءت إجابة شخصية الساخر مع نبرة هزلية، في حين أن الروبوت أوضح السبب بشكل علمي مباشر، أما المستمع فقد رد بإحساس وتعاطف، فيما قدم المهووس بالمعرفة شرحاً مفصلاً مدعوماً بحقائق علمية إضافية. هذا التنوع في الأسلوب يساعد على تحقيق الاستفادة القصوى للمستخدم حسب حاجته أو سياق الاستخدام.
تسمح هذه الشخصيات الجديدة بجعل ChatGPT أكثر قرباً من البشر وأسهل في التخصيص بحسب متطلبات العمل أو الدراسة. فمثلاً يمكن الاستعانة بشخصية الساخر لتعزيز الإبداع أثناء العصف الذهني أو لكتابة تعليقات مرحة، أو استخدام الروبوت لإنجاز مهام تقنية وبرمجية تتطلب كفاءة ودقة، بينما المستمع مفيد في المحادثات التي تستوجب تواصلاً شخصياً ودعماً عاطفياً، في حين يلجأ الطلاب والمعلمون لشخصية المهووس بالمعرفة لجعل الدروس والعروض آخر حيوية وأكثر إثارة للاهتمام.
توفر هذه الإضافة للمستخدمين قدرة أكبر على التحكم بطبيعة المحادثة وجعل التفاعل مع الذكاء الاصطناعي أكثر فائدة وإبداعاً بغض النظر عن نوع المهمة أو الحاجة، دون الحاجة للبحث عن أدوات أخرى أو تخصيص روبوتات جديدة.