أثار الجزائري يوسف بلايلي مهاجم الترجي الرياضي التونسي جدلا واسعا بين الجماهير والإعلام عقب تصرفات غاضبة صدرت عنه خلال مباراة فريقه أمام الاتحاد المنستيري، والتي انتهت بتعادل بنتيجة هدف لهدف على ملعب رادس الأولمبي ضمن الجولة الثانية من الدوري التونسي. هذا الموقف أعاد تسليط الأضواء على علاقة اللاعب بالجهاز الفني وسلوكياته داخل النادي، خاصة بعد أن عاد مؤخرا للتشكيلة الأساسية إثر غيابه عن المباراة الافتتاحية بعد اتفاق مع إدارة النادي لتجاوز خلافاته مع المدرب ماهر الكنزاري.
شهدت الدقيقة الثانية والسبعين من اللقاء حدثا بارزا عندما تم استبدال بلايلي بزميله إبراهيما كايتا، حيث عبر عن امتعاضه عبر تصرفات انفعالية شملت مصافحة المدرب المساعد شمس الدين الذوادي ببرود شديد، وركل قارورة مياه بقوة، إضافة إلى رمي حذائه وقارورة أخرى على الأرض أمام مرأى أعضاء الجهاز الفني، ما أثار استغرابهم واستياءهم من رد فعله.
جمهور الترجي لم يتأخر في التعبير عن انتقاده لما بدر من اللاعب، إذ انتشرت موجة من التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تطالب إدارة النادي بالتعامل الصارم مع هذه التصرفات، واعتبرت أن سلوك بلايلي بمثابة تكرار لحوادث سابقة عوقب عليها بتساهل وفق وجهة نظرهم.
في سياق متصل، كان بلايلي قد تخلف عن الحصة التدريبية الأخيرة قبل مواجهة مستقبل قابس بسبب اعتراضه على قرار خصم جزء من راتبه الشهري نتيجة تأخره في الالتحاق بمعسكر الفريق في يوليو. رئيس الترجي حمدي المدب تدخل حينها ووعد بعدم تنفيذ العقوبة مما مهد لعودة اللاعب للمشاركة من جديد بشكل رسمي.
حتى هذه اللحظة لم تصدر أي تعليقات رسمية من إدارة الترجي أو الجهاز الفني بخصوص الحادثة الأخيرة، بينما تتواصل حالة الترقب بين جماهير النادي لمعرفة القرارات المنتظرة وتبعات ما جرى خلال المباراة.
