
أثارت مباراة باريانإن أمام روستوف ضمن منافسات كأس روسيا لكرة القدم موجة كبيرة من النقاشات حول قرارات التحكيم بعد أن طرد اللاعب الإيراني محمدمحبي خلال اللحظات الحاسمة للقاء. المباراة أقيمت وسط أجواء مشحونة وانتهت بفوز باريانإن بهدف دون رد، لكن الجدل تمحور حول ما جرى في الدقائق الأخيرة، حين تصاعدت الأحداث بسرعة نتيجة قرار الطرد الذي اتخذته الحكم الرئيسية.
في الدقيقة الرابعة والثمانين تدخل محمدمحبي بقوة بالقرب من منطقة جزاء فريقه لمنع اللاعب السلوفيني سفينكاريتش من تسديد الكرة، مما أدى إلى سقوط الأخير أرضاً. مع وصول الحكمة فيرا أوبيكينا إلى موقع الحادثة، حاول اللاعب الإيراني الاعتراض على القرار وقام خلال ذلك، بحسب المراقبين، بملامسة الحكم بشكل غير مقصود. في البداية مُنح محبي بطاقة صفراء، إلا أن القرار تغير إلى البطاقة الحمراء بعد دقائق بعدما استمعت الحكم لنصيحة مساعدتها عبر السماعة.
الجدير بالذكر أن اللاعب الإيراني كان قد نال إنذاراً أولاً عند الدقيقة التاسعة والستين بسبب تصرف غير رياضي. بعد خروجه من الملعب دخل محبي في نقاش قصير مع الحكم ثم توجه إلى غرف تبديل الملابس، ليكمل فريقه المباراة بتسعة لاعبين فقط دون أن ينجح في تعديل النتيجة أمام منافسه.
بينما أثيرت تساؤلات بين المتابعين حول السبب الفعلي للبطاقة الثانية، أوضح أناتولي سينيايف عبر قناة Ale ref المتخصصة في تحليل الحالات التحكيمية أن قرار الطرد جاء على خلفية التدخل العنيف ضد اللاعب كاريتش، في حين أن التلامس الجسدي مع الحكم صنف بأنه تصرف غير رياضي ولم يكن وراء الطرد بشكل مباشر.
في السياق نفسه، أعلن الاتحاد الروسي لكرة القدم من خلال البروتوكول الرسمي للمباراة أن البطاقة الحمراء كانت نتيجة تلقي الإنذار الثاني خلال مجريات اللقاء ولم يحدد بشكل قاطع إن كانت بسبب الاعتراض أو السلوك خلال الاحتكاك بالحكم. حصل فريق روستوف في هذه المباراة على بطاقتين حمراوين ليواجه صعوبات كبيرة في العودة، تاركاً جدلاً واسعاً حول طريقة إدارة الحكام للمواجهات الحاسمة في البطولة.