تجلط الأوردة العميقة: اكتشاف أعراض جديدة تدق ناقوس الخطر وتثير القلق

تجلط الأوردة العميقة: اكتشاف أعراض جديدة تدق ناقوس الخطر وتثير القلق
تجلط الأوردة العميقة: اكتشاف أعراض جديدة تدق ناقوس الخطر وتثير القلق

تجلط الأوردة العميقة أو ما يعرف بـ DVT يعد من الحالات الطبية الصامتة التي قد تشكل خطرًا كبيرًا على حياة الإنسان إذا لم يتم اكتشافها مبكرًا، فرغم أن كثيرين يربطون الطوارئ الصحية بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية، إلا أن تجلط الأوردة العميقة قد يهدد سلامة المرضى دون ظهور أعراض واضحة في البداية. هذا المرض يحدث نتيجة تكوّن جلطة دموية داخل وريد عميق وغالبًا ما يكون في الساق، وإذا انتقلت هذه الجلطة إلى الرئتين فقد تتسبب في انصمام رئوي يُمكن أن يكون مميتًا.

أعراض تجلط الأوردة العميقة تتنوع وتشمل تورم أحد الأطراف، الشعور بتشنجات في الساق، الإحساس بالدفء الموضعي وتغير لون الجلد نحو الزرقة أو الاحمرار، بالإضافة إلى ظهور تورم في الأوردة السطحية. ويشير أطباء من جامعة ستانفورد إلى أن الجلطة تتكون أساسًا من الفيبرين والصفائح الدموية وبعض خلايا الدم. ويزداد خطر الإصابة عندما يجتمع بطء حركة الدم مع وجود تلف في جدار الأوعية الدموية أو الميل لزيادة تخثر الدم.

ورغم أن الإصابة أكثر حدوثًا لدى الأشخاص الذين تجاوزوا الخامسة والخمسين، إلا أن المرض يصيب أحيانًا الفئات الأصغر سنًا، خاصة بعد التعرض لرحلات سفر طويلة أو فترات خمول طويلة. ويؤكد مختصون أن نسبة تكرار الإصابة قد تظل مرتفعة لعشر سنوات كاملة بعد الجلطة الأولى، محذرين من العوامل المرتبطة بذلك مثل الإقامة الطويلة في المستشفيات أو إجراء عمليات جراحية أو إصابات جسدية إلى جانب السمنة، التدخين، الحمل وبعض الأمراض المزمنة مثل السرطان الذي يُعد من أهم مسببات زيادة تخثر الدم.

التشخيص المبكر لتجلط الأوردة العميقة ضروري وغالبًا ما يعتمد الأطباء على الفحص بالموجات فوق الصوتية لتحديد المرض. ويتركز العلاج على استخدام أدوية مميعة للدم للحد من تكون جلطات جديدة ومساعدة الجسم في إذابة الجلطات الموجودة. وفي بعض الحالات الشديدة يمكن أن تتطلب الحالة إجراءات تدخلية مثل رأب الوعاء أو تركيب دعامات أو حتى إزالة الجلطة عن طريق القسطرة.

أما الوقاية فتشمل ارتداء الجوارب الضاغطة، الحفاظ على الحركة والنشاط بعد العمليات أو فترات الراحة الطويلة، بالإضافة إلى تبني نمط حياة صحي يشمل ضبط الوزن والتوقف عن التدخين. وتشير أخصائيات في العلاج إلى أن الطريقة المثلى لعلاج DVT تختلف من شخص لآخر بناءً على مكان الجلطة وحجمها والظروف الصحية للمريض ومدى أمان استخدام مميعات الدم لديه.