انتشرت أمصال الرموش في الأسواق بشكل واسع خلال السنوات الماضية، حيث تلجأ العديد من النساء لاستخدامها بهدف الحصول على رموش أطول وأكثر كثافة كبديل يبدو أكثر سهولة وأقل تكلفة مقارنة بالرموش الصناعية. إلا أن خبراء الصحة حذّروا من هذه المستحضرات، مؤكدين احتواء غالبية هذه الأمصال على مواد طبية فعالة تُستخدم في الأصل لعلاج أمراض العيون مثل أدوية الجلوكوما، ما يطرح مخاوف جدية حول الآثار الجانبية التي قد تصيب مستخدماتها والتي قد تشمل تغيرًا دائمًا في لون العين.
يذكر أن دخول نظائر البروستاجلاندين إلى قطاع منتجات التجميل جاء بعد أن لوحظ خلال علاج ارتفاع ضغط العين بأن عقار بيماتوبروست يسبب زيادة واضحة في طول وكثافة ولمعان الرموش لدى المرضى. على الرغم من أن طريقة عمل هذا التأثير ليست مفهومة بشكل تام بعد، يرى باحثون أن هذه المواد تؤدي إلى إطالة الفترة النشطة من دورة حياة شعر الرموش، ما يمنحها فرصة للنمو بوتيرة أكبر ويعزز تدفق الدم إلى جذور البصيلات.
الأطباء وأخصائيو العيون حذروا من أن الآثار الجانبية الناتجة عن استخدام هذه الأمصال يمكن أن تكون خطرة وتشمل حرقة بالعين، تهيجات، احمرار في المنطقة المحيطة وأحيانًا تغير لون قزحية العين من الأزرق إلى البني بشكل دائم، الأمر الذي يثير القلق بشأن سلامة مستخدماتها. وينصح الخبراء بضرورة مراجعة الطبيب المختص قبل البدء في استخدام أي منتج من هذه الفئة، خاصة مع الانتشار المتزايد للمنتجات التجميلية التي تحتوي على مكونات دوائية قوية قد تُسبب أضرارًا يصعب علاجها.
