
شهدت أسواق المعادن الثمينة ارتفاعا ملحوظا في الأسعار على الصعيدين العالمي والمحلي مع ختام تعاملات أمس الثلاثاء حيث تأثرت حركة التداول بالتوترات السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي جاءت عقب قرار الرئيس دونالد ترامب المفاجئ بإقالة ليزا كوك عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة مما دفع المستثمرين للإقبال على الملاذات الآمنة.
أكد شريف سامي رئيس هيئة الرقابة المالية سابقا على المكانة الراسخة للذهب كمخزن حقيقي للقيمة وملاذ آمن يلجأ إليه الكثيرون خاصة خلال فترات الأزمات والتقلبات التي تشهدها الأسواق المالية. وأشار إلى أن الاستثمار في أدوات مثل صناديق الذهب يوفر وسيلة فعالة للمستثمرين للتحوط ضد أي انخفاض محتمل في قيمة الجنيه المصري نظرا لأنهم يحتفظون بسلعة تتفق الأسواق العالمية على مكانتها وقيمتها.
وفي السوق المصرية اليوم الأربعاء سجلت أسعار الذهب مستويات جديدة حيث وصل سعر جرام الذهب من عيار 24 الأعلى قيمة في محلات الصاغة إلى 5251 جنيها. أما عيار 21 الأكثر تداولا وانتشارا بين المواطنين فقد بلغ سعره 4595 جنيها للجرام الواحد دون احتساب قيمة المصنعية التي تتفاوت نسبتها بين 3 و8 بالمئة من سعر الجرام. كما سجل سعر جرام الذهب من عيار 18 نحو 3939 جنيها عند الشراء.
وعلى الصعيد العالمي استقرت بورصة الذهب المباشرة عند مستوى 3383 دولارا للأوقية. وفي هذا السياق أوضح سامي أن سعر الذهب في مصر يرتبط بشكل مباشر بعاملين رئيسيين هما السعر العالمي المقوم بالدولار وسعر صرف الجنيه المصري أمامه وهو ما يفسر تأثر السوق المحلية بالتحركات التي تحدث في البورصات العالمية.
وشهد سعر الجنيه الذهب في مصر قفزة ليسجل 36760 جنيها مقارنة بسعره في بداية تعاملات الأسبوع الجاري الذي كان يقف عند 36360 جنيها. ونصح الخبير المالي بأنه من الحكمة تخصيص جزء من أي فوائض مالية لشراء المعدن الأصفر كاستثمار طويل الأجل مؤكدا أنه على المدى البعيد لا يسبب خسائر وأشار إلى صعوبة التنبؤ بأعلى أو أدنى نقطة قد تصل إليها الأسعار.