
أوضح الناقد الرياضي هتان النجار أن إقالة المدربين في الأندية غالبا ما تأتي نتيجة مباشرة لضغوطات الجماهير وليس بناء على تقييم فني موضوعي. وأشار إلى أن هذه الظاهرة تكشف عن آلية عمل إدارية تعتمد على ردود الفعل السريعة تجاه الغضب الجماهيري بدلا من الالتزام بخطط واستراتيجيات طويلة الأمد.
وشدد النجار خلال ظهور إعلامي على أن المسؤولية تقع على عاتق الإدارات التي يجب أن تمتلك رؤية واضحة واستراتيجية محددة عند التعاقد مع أي مدير فني. وأكد أن هذه الاستراتيجية يجب أن تكون أساس العلاقة بين الطرفين وأن يتمسك بها النادي لحماية مشروعه الكروي من التقلبات والانفعالات اللحظية.
ويرى النجار أن المدرب يتحول في كثير من الأحيان إلى كبش فداء للتغطية على مشاكل أعمق داخل منظومة النادي حيث يصبح التخلص منه أسهل الحلول لتهدئة الرأي العام الرياضي وامتصاص حالة عدم الرضا. ويؤدي هذا النهج إلى حالة من عدم الاستقرار الفني ويقوض المشاريع الرياضية قبل أن تكتمل.
وأضاف أن غياب هذه الرؤية المستقبلية يجعل الإدارات هشة أمام الأصوات الجماهيرية المرتفعة فبمجرد تصاعد الانتقادات تبدأ الإدارة في البحث عن مخرج سريع وتجد في إقالة المدرب الوسيلة الأسرع لإظهار أنها تتخذ إجراءات تصحيحية حتى لو كان القرار متسرعا ويضر بمصلحة الفريق على المدى البعيد.