
يحظى خل الثوم باهتمام متزايد كمركب طبيعي ذي قيمة صحية استثنائية حيث يقدم حلولا فعالة لطيف واسع من المشكلات الصحية ويبرز كعنصر أساسي في أنظمة إنقاص الوزن بفضل قدرته على تعزيز عمليات حرق الدهون بالجسم كما يمتلك خصائص وقائية وعلاجية متعددة تجعله إضافة مهمة للنظام الغذائي اليومي لتحسين الصحة العامة.
تتعدد المزايا التي يقدمها خل الثوم للجسم إذ يلعب دورا محوريا في دعم صحة القلب والأوعية الدموية فهو يساهم بفاعلية في خفض مستويات ضغط الدم المرتفع ويعمل على تنظيم نسبة السكر في الدم بالإضافة إلى قدرته على تقليل الكوليسترول الضار وتشير الدراسات إلى أن الاستهلاك المنتظم له قد يقلل من مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
لا تقتصر فوائده على ذلك فحسب بل تمتد لتشمل علاج التهابات المفاصل وتخفيف آلامها كما أنه يعد مفيدا في حالات الاضطرابات العصبية. وعلى صعيد العناية الشخصية يمكن استخدامه مخففا على فروة الرأس كوسيلة فعالة للقضاء على القشرة والفطريات المزعجة وتحفيز بصيلات الشعر على النمو بشكل أسرع وأكثر صحة.
يمكن إعداد هذا المركب المفيد في المنزل بسهولة وبمكونات بسيطة فكل ما تحتاجه هو عشرة فصوص من الثوم بعد تقشيرها ودقها جيدا بالإضافة إلى نصف لتر من الخل سواء كان الخل الأبيض العادي أو خل التفاح الذي يضيف نكهة وفوائد خاصة به.
تبدأ عملية التحضير بوضع الثوم المدقوق داخل وعاء زجاجي نظيف ومعقم لضمان عدم تلوث المنتج النهائي ثم يصب الخل فوق الثوم ويغلق الوعاء بإحكام مع ضرورة ترك مسافة فارغة تقدر بنحو خمسة سنتيمترات بين سطح السائل والغطاء للسماح بحدوث التفاعلات.
بعد ذلك يتم تغطية الوعاء بقطعة قماش داكنة اللون لمنع وصول الضوء إليه ثم يوضع في الثلاجة ويترك لمدة ثلاثة أسابيع كاملة وخلال هذه الفترة ينصح برج الوعاء وهزه بلطف من وقت لآخر لضمان امتزاج المكونات بشكل جيد وتوزيع النكهات والخصائص.
عقب انقضاء مدة النقع التي تبلغ ثلاثة أسابيع يتم تصفية السائل بعناية للتخلص من بقايا الثوم وبذلك يصبح لديك ما يقارب 570 مللترا من خل الثوم المركز والجاهز للاستخدام ويمكنك الآن دمجه في نظامك الغذائي اليومي أو إضافته أثناء طهي الأطعمة المختلفة للاستفادة من قيمته الصحية والعلاجية العالية.