
يؤكد خبراء في صحة الجهاز الهضمي أن تحديد موعد وجبة العشاء يمكن أن يكون عاملا حاسما في تعزيز حركة الأمعاء الصباحية المنتظمة وهو ما ينعكس إيجابا على الشعور بالراحة والخفة مع بداية اليوم ويساعد على تجنب الإحساس بالانزعاج أو الثقل الذي قد يعكر صفو الصباح.
ينصح الأخصائيون بضرورة ترك فاصل زمني لا يقل عن ثلاث ساعات بين تناول العشاء وموعد الخلود إلى النوم إذ تمنح هذه الفترة الجهاز الهضمي وقتا كافيا لإتمام عملية الهضم وتهيئة الجسم للتخلص من الفضلات في الصباح دون الحاجة إلى اللجوء لمنبهات كالقهوة أو استخدام الملينات ويوضح الدكتور مايكل باس وهو أخصائي في أمراض الجهاز الهضمي أن فترة الصباح هي الوقت الطبيعي الذي يتخلص فيه الجسم من فضلاته بعد الاستيقاظ وأن الانتظام في توقيت العشاء يساعد في ضبط إيقاع عملية الهضم.
يتوافق تناول الطعام في وقت مبكر مع الإيقاع اليومي الطبيعي للجسم فبحسب أخصائية التغذية ستايسي كولينز يكون الجسم مستعدا عادة لحركة الأمعاء في الصباح بفضل إيقاع هرمون الكورتيزول الطبيعي وتناول الطعام مبكرا ينسجم مع هذه الدورة البيولوجية ويقلل من الشعور بالانتفاخ أثناء الليل.
يساهم تناول وجبة العشاء قبل النوم بفترة كافية في منح الجهاز الهضمي الفرصة لهضم الطعام بشكل كامل مما يقلل من الانتفاخ ويجهز الأمعاء لحركة سلسة ومنتظمة في الصباح كما أن الالتزام بتناول الطعام في الوقت نفسه يوميا يعمل على تدريب الجهاز الهضمي ليعمل بإيقاع ثابت ومنتظم وهو ما يعزز من هذا الروتين الصحي اليومي.
ولتحسين هذا الروتين الصحي ينصح الخبراء بضرورة الاهتمام بشرب كميات كافية من الماء واتباع نظام غذائي غني بالألياف والأطعمة الكاملة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الصوديوم كما أن ممارسة رياضة المشي بعد العشاء وتناول مكملات المغنيسيوم عند الحاجة يمكن أن يدعم صحة الجهاز الهضمي بشكل كبير.