تشهد أسواق المعادن الثمينة حالة من الترقب مع انتظار المستثمرين صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بالولايات المتحدة يوم الجمعة وهو المؤشر الذي يعتمده الاحتياطي الفيدرالي كمقياس أساسي للتضخم ويأتي هذا الاهتمام البالغ في أعقاب التصريحات الحذرة لرئيس الفيدرالي في ندوة جاكسون هول الأخيرة والتي تركت الباب مفتوحا أمام قرارات السياسة النقدية القادمة وسط تداولات نشطة للذهب العالمي عند مستوى 3393 دولارا للأونصة.
تعكس التوقعات الحالية في الأسواق احتمالية قوية تصل إلى 87 بالمئة لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماع السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي المقرر في السابع عشر من سبتمبر وتمثل هذه النسبة ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالأسبوع الماضي حيث كانت التقديرات تشير إلى احتمالية لا تتجاوز 75 بالمئة قبل أن تساهم تصريحات رئيس الفيدرالي في تعزيز التكهنات باتجاه البنك نحو خفض الفائدة في اجتماعه المقبل.
على الصعيد المحلي تأثرت أسعار الذهب بالتحركات العالمية حيث شهد سعر الجنيه الذهب قفزة كبيرة بلغت قيمتها حوالي 160 جنيها ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أسبوعين مسجلا 36,840 جنيها وفي نفس السياق سجل سعر جرام الذهب من عيار 24 مستوى 5263 جنيها وبلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر تداولا 4605 جنيهات بينما وصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 3974 جنيها.
وفي سياق متصل كشفت بيانات مجلس الذهب العالمي عن تحول في سلوك المستثمرين حيث سجلت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب أول انخفاض في التدفقات النقدية خلال الأسبوع المنتهي في 22 أغسطس وذلك بعد فترة من النمو استمرت لأسبوعين متتاليين وبلغ صافي الانخفاض في التدفقات النقدية الخارجة من هذه الصناديق 5.2 طن من الذهب وكان هذا التراجع مدفوعا بشكل أساسي بالصناديق الموجودة في أمريكا الشمالية التي شهدت وحدها انخفاضا قدره 9.9 طن من الذهب.
