
تظهر أورام الغدة النكفية على هيئة تورم ملحوظ في منطقة الوجه أو الفك وقد يصاحبها أعراض أخرى مقلقة مثل صعوبة في البلع أو حتى شلل في عضلات الوجه. هذه الأورام التي تنشأ في الغدد اللعابية الكبرى ليست دائما سرطانية فمعظمها يكون حميدا ولكن احتمالية كونها خبيثة يظل قائما.
تزداد احتمالية الإصابة بأورام الغدد اللعابية ومن ضمنها أورام الغدة النكفية لدى الأفراد الذين يتعرضون لمواد معينة في بيئات عملهم. وتعتبر بعض الصناعات مثل تصنيع المطاط أو التعامل مع النيكل من بين المجالات التي قد ترفع من درجة الخطورة لدى العاملين فيها مع مرور الوقت.
عامل آخر يزيد من خطر الإصابة هو الخضوع لعلاجات إشعاعية سابقة في منطقة الرأس والرقبة حيث يعد الأشخاص الذين تلقوا هذا النوع من العلاج أكثر عرضة لتطور هذه الأورام. كما أن التقدم في السن يلعب دورا إذ لوحظ أن هذه الأورام أكثر شيوعا بين فئة البالغين وكبار السن على الرغم من إمكانية ظهورها في أي عمر.
من المهم التوضيح أن غالبية الأورام التي تصيب الغدة النكفية هي أورام حميدة بطبيعتها ولا تشكل تهديدا سرطانيا مباشرا. ومع ذلك فإن وجود أنواع أخرى خبيثة تعرف بسرطانات الغدة النكفية يستدعي ضرورة الانتباه للأعراض وعدم إهمالها للحصول على التشخيص الدقيق.