يتجاوز السمسم كونه مجرد إضافة مميزة للنكهة في المطابخ العالمية ليكشف عن خصائص علاجية ووقائية مدهشة لا يدركها الكثيرون حيث تخفي هذه البذور الصغيرة بداخلها ترسانة من الفوائد الصحية التي تجعلها صيدلية طبيعية متكاملة قادرة على دعم صحة الجسم بطرق متعددة وغير متوقعة.
تُبرز إحدى الفوائد اللافتة للسمسم قدرته على تعزيز صحة الفم والأسنان من خلال ممارسة قديمة تُعرف بالمضمضة بالزيت ويعد زيت السمسم خيارا شائعا وفعالا في هذا السياق حيث تساهم المضمضة بملعقة منه صباحا قبل أي طعام أو شراب في تحسين نظافة الفم بشكل ملحوظ.
تعمل هذه الطريقة التقليدية على سحب البكتيريا الضارة التي تتسبب في تكوين طبقة البلاك على الأسنان مما يساعد في الوقاية من مشاكل اللثة وتسوس الأسنان ويقدم حلا طبيعيا للحفاظ على ابتسامة صحية ونفس منعش عند المواظبة على هذه العادة الصحية بانتظام وبشكل صحيح.
ولا تقتصر قدرات السمسم على الفم فقط بل تمتد لتشمل مكافحة طيف واسع من العدوى البكتيرية في الجسم فقد أظهرت مكوناته النشطة فعالية في مقاومة أنواع خطيرة من البكتيريا مثل المكورات العنقودية التي تسبب التهابات جلدية وغيرها والتهابات الحلق العقدية الشائعة.
كما تمتد خصائص السمسم المضادة للميكروبات لتشمل الفطريات الجلدية المنتشرة إذ يساهم استخدامه في محاربة الفطريات المسببة لحالات مثل قدم الرياضي مما يجعله مكونا طبيعيا مفيدا لصحة الجلد ووقايته من العدوى الفطرية المزعجة.
