لون الشعر بعد الصبغة: أسرار الخبراء للحفاظ على ثباته ورونقه طويلاً

لون الشعر بعد الصبغة: أسرار الخبراء للحفاظ على ثباته ورونقه طويلاً
لون الشعر بعد الصبغة: أسرار الخبراء للحفاظ على ثباته ورونقه طويلاً

تواجه المرأة تحديات للحفاظ على صحة وجمال شعرها بعد الصبغة التي رغم منحها إطلالة متجددة وجذابة إلا أنها تعرضه لمشاكل عديدة أبرزها الجفاف والتلف. فالمواد الكيميائية في الصبغات تهاجم طبقة الكيراتين الطبيعية التي تحمي الشعر ما يجعله هشا وأكثر عرضة للتقصف وفقدان لونه ورطوبته سريعا لذا يصبح اتباع روتين عناية متخصص أمرا ضروريا.

تقدم خبيرة التجميل سهام شهاب مجموعة من الإرشادات التي تضمن الحفاظ على لون الشعر المصبوغ لأطول فترة ممكنة. تبدأ العناية السليمة منขั้นตอน الغسيل حيث يجب الاعتماد حصرا على شامبو وبلسم مخصصين للشعر المصبوغ نظرا لتركيبتهما الخالية من الكبريتات التي تسرع زوال اللون. ومن المهم الابتعاد كليا عن أنواع الشامبو ذات التنظيف العميق لأنها قوية جدا على الشعر المصبوغ وتسحب اللون وتزيد من جفافه.

يجب ألا يتجاوز معدل غسل الشعر مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا لأن الغسل المتكرر هو العدو الأول لثبات اللون. ويمكن اللجوء إلى الشامبو الجاف في الأيام الأخرى للحفاظ على مظهر الشعر نظيفا ومنتعشا. كما أن درجة حرارة الماء تلعب دورا حاسما إذ ينصح باستخدام الماء الفاتر أو البارد الذي يساهم في إغلاق مسام الشعر والاحتفاظ باللون والرطوبة على عكس الماء الساخن الذي يفتح المسام ويسرع من بهتان الصبغة.

يحتاج الشعر المصبوغ إلى ترطيب مكثف وعميق لتعويض ما يفقده بسبب المواد الكيميائية. ينصح بتطبيق ماسك مرطب مرتين أسبوعيا مع الحرص على أن يحتوي على زيوت طبيعية مغذية مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون أو زيت الأفوكادو. ويمكن أيضا تحضير أقنعة منزلية فعالة مثل خليط الزبادي مع العسل وزيت الزيتون الذي ينعم الشعر ويمنحه لمعانا طبيعيا وصحيا.

يعد الاستخدام المفرط لأدوات التصفيف الحرارية مثل مكواة الفرد ومجفف الشعر من أكبر مسببات تلف الشعر المصبوغ وتقصفه. وفي حال كان استخدامها ضروريا فلا بد من تطبيق سيروم أو بخاخ واق من الحرارة على كامل الشعر قبل البدء مع محاولة ترك الشعر يجف في الهواء الطبيعي كلما أمكن ذلك.

تظهر مشكلة تقصف الأطراف بشكل واضح في الشعر المصبوغ لذلك يعتبر قص الأطراف بانتظام كل ستة إلى ثمانية أسابيع خطوة أساسية للحفاظ على مظهره الصحي والحيوي. كما يجب تجنب تكرار صبغ الشعر في فترات متقاربة لأن ذلك يضعف الخصلات ويجعلها هشة وينصح بالانتظار لمدة تتراوح بين ستة وثمانية أسابيع على الأقل قبل إعادة الصبغ.

لا تقتصر العناية على المستحضرات الخارجية فقط بل تمتد لتشمل النظام الغذائي. يحتاج الشعر إلى تغذية داخلية لتعويض البروتينات والرطوبة المفقودة لذا يجب الحرص على تناول أطعمة غنية بالحديد مثل السبانخ والعدس والزنك الموجود في المكسرات والبروتين من البيض والأسماك بالإضافة إلى أحماض أوميجا 3 من السلمون والجوز.

تعتبر أشعة الشمس من العوامل التي تسبب بهتان لون الصبغة وجفاف الشعر لذا يجب حماية الشعر عند الخروج نهارا باستخدام بخاخات تحتوي على عامل حماية من الشمس أو تغطيته بقبعة أو وشاح. ومن المهم أيضا تطبيق القليل من زيت الأرجان أو زيت الجوجوبا على أطراف الشعر يوميا للحفاظ على ترطيبها ومنع تقصفها مع تجنب وضع كميات كبيرة من الزيت على فروة الرأس.