
يعد الزبيب الذي هو في الأساس عنب تم تجفيفه إضافة غذائية قيمة للنظام الغذائي الخاص بالأطفال الرضع بفضل غناه بالعناصر الغذائية الأساسية. وتأتي هذه الثمار الصغيرة بألوان متنوعة مثل الأحمر والأسود والأرجواني محملة بكميات وفيرة من الألياف والفيتامينات والمعادن الضرورية لدعم مراحل النمو الأولى.
يمثل الزبيب أهمية خاصة في دعم التطور البدني والذهني للرضيع إذ يعتبر من أغنى المصادر الطبيعية بالحديد والبوتاسيوم والمغنسيوم والكالسيوم والفسفور وهي معادن حيوية للنمو السليم. كما يسهم محتواه العالي من الحديد في تعزيز إنتاج كريات الدم الحمراء بالجسم ما يرفع من نسبة الهيموجلوبين ويقي الطفل من خطر الإصابة بفقر الدم.
تشير بعض الدراسات إلى أن الاستهلاك المنتظم للزبيب قد ينعكس إيجابيا على الجهاز العصبي المركزي لدى الأطفال مما يساعد على زيادة قدرتهم على التركيز وتقوية الذاكرة. ويحتوي الزبيب كذلك على البوتاسيوم والألياف ومركبات الفينولات النشطة بيولوجيا وهي مكونات تساهم في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية والمساعدة في ضبط مستويات ضغط الدم.
على صعيد صحة الجهاز الهضمي يلعب الزبيب دورا مزدوجا فهو يعمل كملين طبيعي ممتاز بفضل أليافه الغذائية التي تحسن حركة الأمعاء وتساعد في علاج حالات الإمساك الشائعة لدى الرضع. كما أنه يحتوي على مركبات حيوية شبيهة بالبروبايوتكس تحمي الأمعاء من الميكروبات والفطريات الضارة. ولكن يجب الانتباه إلى أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى نتائج عكسية حيث إن زيادة كمية الألياف قد تسبب بعض الاضطرابات الهضمية مثل الانتفاخ والغازات والتشنجات أو حتى الإسهال لدى بعض الأطفال.
ولتجنب خطر الاختناق ينصح الخبراء بتقديم الزبيب للرضع بعد طهيه عبر إضافته إلى الماء المغلي حتى يصبح طريا ومنتفخا ثم هرسه أو طحنه ليصبح ناعما. كما يجب الحذر من احتمالية حدوث حساسية خاصة إذا كان لدى الطفل تاريخ من الحساسية تجاه المكسرات أو الفواكه المجففة الأخرى.
تتعدد طرق إدماج الزبيب في وجبات الأطفال فيمكن إضافة الزبيب المهروس إلى الزبادي أو هريس الفواكه الأخرى. وعند تقديمه نيئا يجب تقطيعه إلى أجزاء صغيرة جدا ومزجه مع حبوب الإفطار أو العصير. كما يمكن استخدامه في المخبوزات الصحية مثل الكعك والبسكويت والمعجنات أو تحضير عصير طبيعي منه لاستغلال حلاوته الطبيعية كبديل صحي للسكريات المصنعة بفضل غناه بسكريات الجلوكوز والفركتوز.