سعر الذهب اليوم.. ثبات عيار 21 فوق حاجز 4600 جنيه بتعاملات الخميس

سعر الذهب اليوم.. ثبات عيار 21 فوق حاجز 4600 جنيه بتعاملات الخميس
سعر الذهب اليوم.. ثبات عيار 21 فوق حاجز 4600 جنيه بتعاملات الخميس

تشهد أسواق المعادن النفيسة حالة من الترقب الشديد في ظل تصاعد الخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والبنك الاحتياطي الفيدرالي. وقد أثارت محاولات ترامب إقالة ليزا كوك محافظة الاحتياطي الفيدرالي مخاوف واسعة النطاق بشأن التدخل السياسي في سياسات البنك المركزي الذي حافظ طويلاً على استقلاليته.

جاء هذا التوتر السياسي ليلقي بظلاله على الأسواق العالمية حيث أدى قرار ترامب الذي أعلنه مساء الاثنين إلى تراجع فوري للدولار الأمريكي. هذا الانخفاض في قيمة الدولار دعم أسعار المعادن بشكل عام ودفع سعر الذهب إلى تحقيق مكاسب كبيرة مستفيداً من العلاقة العكسية بينهما ومن زيادة الطلب عليه كملاذ آمن في أوقات الشكوك السياسية والاقتصادية.

نتيجة لهذه التطورات قفزت أسعار الذهب العالمية مسجلة أعلى مستوى لها منذ أسبوعين تقريباً حيث بلغت الأونصة مستوى 3393 دولاراً خلال تداولات البورصة العالمية أمس. ويقترب المعدن الأصفر بذلك من تحقيق أهدافه على المدى القصير عند مستوى 3400 دولار للأونصة ثم المستوى التالي عند 3435 دولاراً.

على الصعيد المحلي شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الخميس 28 أغسطس 2025 حالة من الاستقرار الملحوظ بالتزامن مع التداولات الفورية عالمياً. وسجل سعر جرام الذهب من عيار 24 نحو 5263 جنيهاً بينما بلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر تداولاً 4605 جنيهات. كما وصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 3974 جنيهاً في حين سجل سعر الجنيه الذهب 36840 جنيهاً.

التراجع الطفيف الذي يشهده الذهب عالمياً اليوم يفسره المحللون بأنه عبارة عن عمليات بيع لجني الأرباح من قبل المتداولين بعد الوصول إلى أعلى سعر في أسبوعين. ويدعم هذا التراجع تعافي مستويات الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية بنسبة تقارب 0.3% وهو ما يقلل من جاذبية المعدن الأصفر لحاملي العملات الأخرى.

استطاع الدولار الأمريكي استعادة جزء من خسائره بالتزامن مع استقرار عوائد سندات الخزانة الأمريكية وسط الجدال الدائر بين الرئيس ترامب ومحافظة الفيدرالي ليزا كوك. وقد أكدت كوك أن ترامب لا يملك صلاحية إقالتها من منصبها وأنها لن تتقدم باستقالتها مما يزيد من حالة عدم اليقين. يذكر أن ترامب كان قد هدد في وقت سابق بإقالة رئيس البنك جيروم باول بسبب انتقاداته المتكررة لعدم خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.

ينتقل تركيز المستثمرين الآن نحو البيانات الاقتصادية القادمة وتحديداً مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي المقرر صدوره يوم الجمعة. ويعتبر هذا المؤشر مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي وستوفر بياناته مؤشرات إضافية حول المسار المستقبلي لأسعار الفائدة خاصة بعد التصريحات الحذرة التي أدلى بها باول في ندوة جاكسون هول الأسبوع الماضي.

تضع الأسواق المالية حالياً احتمالاً بنسبة 87% لقيام البنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع السياسة النقدية القادم يوم 17 سبتمبر. وكانت هذه التوقعات قد تراجعت إلى 75% خلال الأسبوع الماضي قبل أن تعزز تصريحات رئيس الفيدرالي التوقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة.

وفي سياق متصل أظهر تقرير حديث لمجلس الذهب العالمي أول انخفاض في التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب خلال الأسبوع المنتهي في 22 أغسطس وذلك بعد أسبوعين متتاليين من الارتفاع. وقد انخفض صافي التدفقات النقدية من هذه الصناديق بمقدار 5.2 طن من الذهب وجاء هذا الانخفاض بقيادة الصناديق في أمريكا الشمالية التي سجلت وحدها انخفاضاً قدره 9.9 طن.