أكد خبراء التغذية العلاجية على القيمة الغذائية الاستثنائية لصفار البيض ودوره الحيوي في دعم النمو الصحي للأطفال منذ مراحلهم الأولى. وقد أوضح الدكتور خالد يوسف خبير التغذية أن إدراج هذا المكون في النظام الغذائي للرضع والأطفال يعد خطوة أساسية لتعزيز صحتهم الجسدية والعقلية نظرا لما يحتويه من عناصر أساسية لا غنى عنها خلال سنوات التكوين الأولى.
يعتبر صفار البيض مكملا غذائيا مثاليا إلى جانب حليب الأم خاصة بفضل محتواه العالي من الحديد وهو المعدن اللازم للوقاية من فقر الدم وضمان وصول الأكسجين لكافة خلايا الجسم. وبفضل احتوائه على الدهون المشبعة فإنه يمنح الطفل شعورا ممتدا بالشبع على مدار اليوم مما يقلل من حاجته لوجبات متكررة ويدعم عملية البناء والنمو بتوفير طاقة مستدامة.
وإلى جانب فوائده الذهنية يحتوي صفار البيض على كوكبة من الفيتامينات والمعادن الضرورية للنمو البدني. فهو غني بالكالسيوم وفيتامين د اللذين يعتبران حجر الأساس في بناء عظام قوية وسليمة ودعم مرحلة التسنين لدى الأطفال. كما يوفر فيتامينات هـ و ك بالإضافة إلى فيتامين ب12 الذي يعد عنصرا حيويا لعمليات النمو السليم وتطور الجسم.
يبرز صفار البيض أيضا كمصدر غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية التي تلعب دورا محوريا في دعم نمو الخلايا العصبية الدماغية لدى الطفل. ويساهم هذا العنصر بشكل مباشر في تقوية الذاكرة وتحسين حدة الإبصار كما يعزز من القدرات العقلية والإدراكية العامة مما ينعكس إيجابا على مستويات التركيز والذكاء لدى الصغار.
