قررت النقابة العامة للأطباء استدعاء طبيب متخصص في جراحات السمنة للتحقيق في واقعة أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي حيث أجرى عملية تكميم معدة لطفلة تدعى روان تبلغ من العمر تسع سنوات فقط وهو ما دفع النقابة لبحث مدى التزام الطبيب بالمعايير العلمية المتعارف عليها في مثل هذه الحالات الدقيقة.
يأتي قرار النقابة بعد تلقيها شكاوى واستفسارات متعددة حول العملية وتشير لجانها العلمية والاستشارية إلى وجود بيان صدر في مؤتمر للتغذية هذا العام يحدد القواعد الواجب اتباعها في جراحات سمنة الأطفال حيث أوصى البيان بعدم إجراء مثل هذه العمليات للفتيات قبل سن الثالثة عشرة والفتيان قبل الخامسة عشرة إلا بشروط ومعايير محددة ودقيقة.
من جانبه أوضح الدكتور هشام عبد الله استشاري جراحات السمنة الذي أجرى العملية أن حالة الطفلة روان كانت تستدعي التدخل الجراحي لإنقاذ صحتها بعد فشل كل المحاولات الأخرى لإنقاص وزنها حيث كانت تعاني من سمنة مفرطة منذ الطفولة المبكرة.
وذكر عبد الله أن السمنة المفرطة أثرت سلباً على نمو روان الحركي وتسببت في مضاعفات خطيرة شملت تقوساً في الساقين وظهور أعراض خشونة مبكرة في مفصل الركبة وهو ما أكده طبيب العظام الذي شدد على ضرورة خفض وزنها بشكل عاجل قبل أي تدخل جراحي لتصحيح العظام لتجنب تآكل المفصل في المستقبل.
وأفاد الطبيب بأن جميع الفحوصات الطبية التي أجريت للطفلة كانت نتائجها طبيعية لكن محاولات إنقاص الوزن عبر الأنظمة الغذائية المتكررة لم تحقق أي نجاح يذكر الأمر الذي جعل الخيار الجراحي هو الحل الوحيد المتاح لإنقاذ حالتها الصحية ومنع تفاقم المشكلات التي تعاني منها.
وفيما يتعلق بالمقطع المصور الذي انتشر للطفلة وهي خائفة من حقنة التخدير وأثار الجدل أكد استشاري جراحات السمنة أن العملية تمت بموافقة كاملة من ولي أمرها وأن نشر الفيديو لم يكن بهدف الدعاية بل جاء كاستجابة لرغبة روان نفسها في توثيق رحلتها العلاجية.
