كشفت دراسات وأبحاث علمية عن وجود فوائد صحية متعددة ومدهشة للفانيليا تتخطى كونها مجرد نكهة مميزة تضاف إلى الأطعمة والمشروبات حيث ارتبط مركب الفانيلين الموجود بها بالوقاية من أمراض خطيرة ودعم وظائف الجسم الحيوية مما يجعلها عنصرا طبيعيا ذا قيمة علاجية محتملة.
يحتوي مركب الفانيلين وحمض الفانيليك الموجودان في الفانيليا على خصائص قوية مضادة للأكسدة وأظهرت دراسات أجريت في المختبر أن هذه المركبات قادرة على حماية خلايا الدماغ من الإجهاد التأكسدي وهو عامل رئيسي في تطور أمراض مثل السرطان وأمراض القلب كما بينت دراسة أخرى على فئران متقدمة في السن أن الفانيلين قد يساهم في تقليل الالتهابات وتعزيز دفاعات الجسم المضادة للأكسدة ورغم أن هذه النتائج واعدة إلا أنها لم يتم تأكيدها بعد في دراسات على البشر.
وفي سياق متصل أظهرت تجربة علمية أجريت على فئران تتبع نظاما غذائيا غنيا بالدهون والسكريات أن إضافة الفانيلين إلى طعامها أدى إلى تحسين حساسيتها للأنسولين وقدرتها على تحمل الجلوكوز بشكل أفضل بالإضافة إلى انخفاض وزن الجسم مقارنة بالفئران التي لم تتلق هذا المركب.
تعتبر الفانيليا بديلا مثاليا لتقليل استهلاك السكر نظرا لأنها تمنح الطعم الحلو الطبيعي مع محتوى أقل بكثير من السعرات الحرارية والكربوهيدرات مما يساعد في التحكم بالوزن واتباع نظام غذائي صحي أكثر.
يمكن استخدام مستخلص الفانيليا كعلاج موضعي لتخفيف آلام الأسنان وذلك بفضل احتوائه على الكحول الذي يعمل كمخدر خفيف للألم كما أن مضادات الأكسدة الموجودة فيه تساهم في عملية الشفاء ويتم استخدامه عن طريق وضع قطرات قليلة منه على قطعة قطن وتطبيقها مباشرة على السن المصاب.
لا تقتصر فوائد الفانيليا على الجانب العضوي بل تمتد لتشمل التأثير النفسي المهدئ فقد أثبتت إحدى الدراسات أن رائحة الفانيليا ساعدت على تهدئة الأطفال حديثي الولادة أثناء خضوعهم لفحوصات الدم وقللت من بكائهم بشكل ملحوظ كما أن هذه الرائحة تساعد البالغين أيضا على الاسترخاء وتخفف من ردود الفعل المفاجئة وقد تساهم في التخفيف من حالات انقطاع النفس النومي وهو اضطراب يتسبب في توقف التنفس بشكل متكرر أثناء النوم.
