
أظهر تقرير حديث أن سيارات جنرال موتورز أصبحت هدفاً رئيسياً لعمليات السرقة في الولايات المتحدة حيث استحوذت على تسعة مراكز ضمن قائمة العشرين طرازاً الأكثر تعرضاً للسرقة. وتصدرت هذه القائمة بشكل لافت سيارة شيفروليه كامارو ZL1 التي سجلت أعلى معدلات سرقة على الإطلاق وفقاً لبيانات معهد بيانات خسائر الطرق السريعة.
يعزو الخبراء هذه الظاهرة إلى وجود ثغرة أمنية خطيرة في نظام الدخول بدون مفتاح الخاص بالسيارة. وتسمح هذه الثغرة للصوص بتشغيل المحرك بسهولة عبر تقنيات متطورة تعتمد على اعتراض رموز المفتاح الإلكتروني ومن ثم استغلال منافذ متاحة مثل منفذ التشخيص OBD2 أو حتى توصيلات المصابيح الأمامية للوصول إلى أنظمة السيارة.
وكشفت الأرقام أن احتمالية سرقة كامارو ZL1 تفوق احتمالية سرقة السيارات العادية بنحو 39 مرة وهو ما يجعلها فريدة من نوعها. كما أنها تتجاوز السيارة التي حلت في المرتبة الثانية وهي أكيورا TLX ذات الدفع الرباعي بضعف معدل السرقة. وما يميز الكامارو أيضاً أنها الطراز الرياضي الوحيد ضمن قائمة تهيمن عليها الشاحنات الكبيرة وسيارات الدفع الرباعي.
وفي مواجهة هذه المشكلة أعلنت شركة شيفروليه عن طرح تحديث برمجي مجاني لجميع مالكي طرازات كامارو المصنعة بين عامي 2020 و 2024. ويهدف هذا الإجراء إلى سد الثغرة الأمنية المكتشفة في نظام التشغيل ومنع اللصوص من استغلالها في المستقبل.
وتستند الشركة في فعاليتها على تجربة سابقة ناجحة حيث ساهم إجراء مماثل في خفض معدلات سرقة سيارات هيونداي وكيا بنسبة كبيرة بلغت 46%. وتجدر الإشارة إلى أن بيانات المعهد أظهرت ارتفاعاً ملحوظاً في سرقات الكامارو منذ عام 2016 وهو العام الذي بدأت فيه الشركة بتطبيق نظام الدخول بدون مفتاح الذي يحتوي على الثغرة الحالية.