شهدت أسواق الذهب في مصر اليوم حالة من الثبات والاستقرار لمختلف الأعيرة المتداولة وذلك عقب موجة ارتفاع قوية سجلتها الأسعار خلال تعاملات يوم أمس الأربعاء ويأتي هذا الاستقرار في أعقاب تقلبات عالمية أثرت بشكل مباشر على حركة المعدن الأصفر في البورصات الدولية.
جاء الارتفاع الأولي في أسعار المعدن النفيس كنتيجة مباشرة للقرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت متأخر من يوم الاثنين الماضي بإقالة ليزا كوك محافظة الاحتياطي الفيدرالي من منصبها بشكل فوري مرجعا ذلك إلى مزاعم تتعلق بالاحتيال في الرهن العقاري.
أدى هذا التطور إلى تراجع قيمة الدولار الأمريكي مما انعكس إيجابا على أسعار المعادن بشكل عام وزاد من مكاسب الذهب بوصفه ملاذا آمنا يلجأ إليه المستثمرون في أوقات الشكوك السياسية خاصة تلك التي تحوم حول استقلالية مؤسسة بحجم البنك الاحتياطي الفيدرالي.
يمكن تفسير التراجع الطفيف الذي يشهده الذهب عالميا اليوم بأنه حركة لجني الأرباح من جانب المتعاملين ويأتي ذلك خصوصا بعد أن وصل المعدن الأصفر لأعلى مستوياته في أسبوعين وتزامن مع تعافي الدولار الأمريكي بنسبة تقارب 0.3% أمام سلة العملات الرئيسية وهو ما يقلل من جاذبية الذهب للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.
وفي السوق المحلية المصرية سجلت الأسعار اليوم
سعر جرام الذهب عيار 24 استقر عند 5263 جنيها
سعر جرام الذهب عيار 21 بلغ 4605 جنيهات
سعر جرام الذهب عيار 18 وصل إلى 3974 جنيها
سعر الجنيه الذهب سجل 36840 جنيها
في خضم هذه التطورات استعاد الدولار بعضا من خسائره واستقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بينما يستمر الجدل قائما بين الرئيس ترامب ومحافظة الفيدرالي ليزا كوك التي تؤكد أن الرئيس لا يمتلك الصلاحية القانونية لإقالتها وأنها لا تنوي تقديم استقالتها.
لقد أثارت محاولات ترامب للتدخل في شؤون البنك الاحتياطي الفيدرالي مخاوف واسعة النطاق حول المساس باستقلالية البنك الذي حافظ تاريخيا على عمله بمعزل عن الحكومة وسبق لترامب أن هدد في وقت سابق من العام بإقالة رئيس البنك جيروم باول الذي وجه له انتقادات متكررة لعدم قيامه بخفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع.
