
دراسة عملية تقارن تأثير الفريكة والبرغل والأرز البسمتي على مستويات سكر الدم
في تجربة عملية فريدة من نوعها تهدف إلى توضيح تأثير الأطعمة النشوية الشائعة على مستويات الجلوكوز في الجسم أجرى أحد المختصين فحصا دقيقا لمراقبة استجابة سكر الدم بعد تناول وجبة من الفريكة وقارنها بنتائج سابقة تتعلق بالبرغل والأرز البسمتي مما يقدم رؤية قيمة للمهتمين بالنظام الغذائي الصحي.
بدأت التجربة بتناول المختص كمية محددة تبلغ مئتي جرام من الفريكة التي تم طهيها على الطريقة الشامية التقليدية وبعد انقضاء مدة ساعتين من تناول الوجبة أظهر فحص الدم ارتفاعا في مستوى السكر بمقدار خمسة وثلاثين مليجراما وهو ما شكل نقطة الأساس للمقارنة مع أنواع أخرى من الحبوب.
وعند مقارنة هذه النتيجة مع بيانات تجارب سابقة أجراها المختص بنفسه تبين أن التأثير يختلف بشكل ملحوظ بين الحبوب المختلفة فعلى سبيل المثال أدى تناول نفس الكمية من البرغل إلى ارتفاع أقل في سكر الدم حيث سجل زيادة قدرها خمسة وعشرون مليجراما فقط خلال نفس الفترة الزمنية.
في المقابل أظهر الأرز البسمتي التأثير الأعلى على الإطلاق بين الأطعمة الثلاثة حيث كشفت التجربة المماثلة أن تناوله سبب قفزة في سكر الدم بلغت سبعة وأربعين مليجراما بعد ساعتين وهو ما يجعله الخيار الأقل تفضيلا لمن يسعون إلى ضبط مستويات الجلوكوز.
وبناء على هذه الأرقام خلص المختص إلى ترتيب واضح لهذه الأطعمة من حيث تأثيرها على سكر الدم حيث احتل البرغل المرتبة الأولى باعتباره الأفضل والأقل تأثيرا تلته الفريكة في المرتبة الثانية بينما جاء الأرز البسمتي في المرتبة الأخيرة.
ونوه المختص إلى نقطة جوهرية وهي أن هذه النتائج قد لا تكون متطابقة لدى جميع الأفراد وأكد أن استجابة الجسم للسكريات والنشويات تتباين بشكل كبير من شخص إلى آخر بناء على عوامل فسيولوجية وجينية مختلفة.