حذر خبراء الصحة من أن أعراض النوبة القلبية قد لا تقتصر على الألم المعتاد في الصدر بل قد تكون خفية ومختلفة تماما مما يؤدي إلى تأخير في التشخيص. وتشير التقديرات الطبية إلى أن ما يقارب نصف النوبات القلبية تحدث دون أعراض واضحة وتعرف بالنوبات الصامتة ورغم غياب الأعراض فإنها تسبب أضرارا لعضلة القلب وتزيد من مخاطر المشاكل الصحية مستقبلا.
إلى جانب الألم هناك مؤشرات جسدية أخرى قد تصاحب النوبة القلبية ولا يجب تجاهلها أبدا. وتشمل هذه العلامات ضيقا في التنفس وشعورا مفاجئا بالدوار والتعرق البارد إضافة إلى تسارع نبضات القلب أو عدم انتظامها. كما أن الإحساس بالإرهاق الشديد غير المبرر قد يكون علامة تحذيرية مهمة.
وعلى الرغم من أن الشعور بالضغط أو الألم في منتصف الصدر هو العلامة الأكثر شيوعا للنوبة القلبية فإن هذا الانزعاج قد يظهر في مناطق أخرى بالجزء العلوي من الجسم. ومن الممكن أن يشعر المريض بالألم في الذراعين أو الظهر أو الكتفين أو الرقبة أو حتى في الفك والمعدة وهو ما يسبب أحيانا خلطا بينه وبين حرقة المعدة وعسر الهضم خصوصا لدى النساء.
ويفسر الأطباء امتداد الألم إلى هذه المناطق المختلفة بأن القلب يشترك في مسارات عصبية مع أجزاء أخرى من الجسم. وعندما تعاني عضلة القلب من نقص الأكسجين يترجم الدماغ هذه الإشارات بشكل خاطئ على أنها آلام قادمة من تلك المناطق المشتركة في المسار العصبي.
ويعتبر مرضى السكري من الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالنوبات القلبية الصامتة وذلك بسبب أن المرض قد يؤثر على الأعصاب ويضعف قدرتهم على الإحساس بالألم. ويشدد الأخصائيون على أن الحصول على الرعاية الطبية الفورية عند ملاحظة أي من هذه العلامات يعد أمرا حاسما لتقليل الأضرار الناجمة عن النوبة القلبية وإنقاذ حياة المريض.
