شهدت أسواق الذهب في مصر مع بداية تعاملات يوم السبت الموافق 30 أغسطس 2025 موجة صعود ملحوظة حيث واصل المعدن الأصفر ارتفاعه التدريجي على مدار اليوم ليضيف مكاسب جديدة وصلت إلى 30 جنيها للجرام الواحد عند الإغلاق وذلك استكمالا لمسيرة التعافي التي عوض بها خسائره السابقة بمكاسب بلغت في المتوسط 150 جنيها للجرام.
ووصل سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو العيار الرئيسي في السوق المصرية إلى 4660 جنيها للبيع و4685 جنيها للشراء. أما عيار 24 الأعلى نقاء فقد سجل سعر بيعه 5325 جنيها وسعر شرائه 5354 جنيها. وبلغ سعر جرام الذهب من عيار 18 نحو 3994 جنيها للبيع و4015 جنيها للشراء بينما سجل عيار 14 الاقتصادي 3106 جنيهات للبيع و3123 جنيها للشراء.
وعلى صعيد متصل سجل سعر الجنيه الذهب الذي يزن ثمانية جرامات 37280 جنيها للبيع و37480 جنيها للشراء.
وتأتي هذه التحركات في السوق المصرية متأثرة بما يشهده السعر العالمي للمعدن النفيس الذي شهد تراجعا طفيفا في تداولات يوم الجمعة بعد أن وصل إلى أعلى مستوياته في خمسة أسابيع في اليوم السابق له. ورغم هذا الانخفاض الطفيف يتجه الذهب لتسجيل مكاسب شهرية قوية خلال شهر أغسطس.
وتفصيلا انخفض سعر أونصة الذهب عالميا بنسبة 0.1% مسجلة 3412 دولارا بعد أن افتتحت الجلسة عند 3417 دولارا ووصلت لأدنى مستوى عند 3406 دولارات. وكان هذا الانخفاض قد جاء بعد ارتفاع قوي بنسبة 0.6% في اليوم السابق جعله يخترق حاجز 3400 دولار ويصل إلى 3423 دولارا للأونصة. ويدعم هذا الأداء القوي للذهب تراجع الدولار الأمريكي الذي يتجه بدوره لتسجيل انخفاض شهري مما يجعل المعدن الأصفر أقل تكلفة للمشترين من حاملي العملات الأخرى.
ويعود السبب الرئيسي وراء هذه التوجهات في أسواق الذهب إلى التوقعات المتزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيقوم بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في سبتمبر. هذه التوقعات تعززت في ظل بيانات تظهر تباطؤا في سوق العمل الأمريكي وهو ما أشار إليه رئيس الفيدرالي جيروم باول الذي لمّح إلى إمكانية خفض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس محذرا في الوقت نفسه من مخاطر التضخم التي قد تنجم عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
ويأتي ذلك على الرغم من بيانات أخرى أظهرت نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بوتيرة أفضل من المتوقع وتراجع طلبات إعانة البطالة الأسبوعية مما يعكس قدرة الاقتصاد على استيعاب قرار خفض الفائدة.
ودعما لهذا الاتجاه صعّد كريستوفر والر محافظ الفيدرالي من دعوته لخفض تكاليف الاقتراض مؤكدا تأييده لقرار خفض الفائدة الشهر المقبل مع احتمالية إجراء تخفيضات إضافية خلال الشهور الثلاثة إلى الستة التالية. وتنعكس هذه التصريحات على توقعات المتداولين الذين يرون الآن احتمالا بنسبة 86% لخفض الفائدة في الاجتماع القادم. ويستفيد الذهب بشكل كبير من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة لأنها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدا.
