تسعى الكثير من السيدات والفتيات للحصول على شعر طويل يتمتع بالصحة والحيوية واللمعان وهو حلم يتطلب التزامًا بروتين عناية متكامل وصبرًا مستمرًا حيث لا توجد حلول سحرية تحقق النمو السريع بين عشية وضحاها ولكن يمكن تحفيز نمو الشعر وتسريعه بشكل ملحوظ.
إن صحة الشعر تبدأ من داخل الجسم لذا فإن اتباع نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الأساسية يعد حجر الزاوية في رحلة تطويله ومن الضروري التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات والفيتامينات مثل البيض والسبانخ والمكسرات كالجوز واللوز والأسماك الدهنية كالسلمون بالإضافة إلى منتجات الألبان كالزبادي ولا يقل شرب كميات وافرة من الماء أهمية عن الغذاء لدوره في ترطيب الجسم والشعر.
في بعض الحالات قد يكون هناك نقص في بعض العناصر الغذائية الأساسية وهنا يمكن اللجوء إلى المكملات الغذائية لدعم نمو الشعر من الداخل وتعد مكملات البيوتين والزنك والكولاجين البحري من الخيارات الشائعة لكن يجب التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل البدء في تناول أي منها لتحديد الجرعة المناسبة والتأكد من عدم وجود تعارضات صحية.
تلعب الزيوت الطبيعية دورا حيويا في تغذية بصيلات الشعر وتحفيز نموها ويعتبر زيت الخروع وزيت جوز الهند وزيت إكليل الجبل المعروف بالروزماري من أكثر الزيوت فعالية في هذا المجال وينصح بتدفئة كمية صغيرة من الزيت وتدليك فروة الرأس بها بحركات دائرية لطيفة لمدة تتراوح بين خمس وعشر دقائق مرتين أسبوعيا لضمان وصول التغذية إلى الجذور.
يساهم تدليك فروة الرأس اليومي بأطراف الأصابع لمدة خمس دقائق في تنشيط الدورة الدموية بشكل كبير وهذا التدليك البسيط يعزز من تدفق الدم المحمل بالأكسجين والعناصر الغذائية إلى بصيلات الشعر مما يدعم نموها ويقويها من الجذور.
من الأخطاء الشائعة التي تضر بصحة الشعر غسله بشكل يومي فهذا الأمر يجرده من زيوته الطبيعية الواقية ويؤدي إلى جفافه وضعفه لذلك يوصي الخبراء بغسل الشعر مرتين إلى ثلاث مرات فقط في الأسبوع مع الحرص على اختيار أنواع الشامبو التي تخلو من المواد الكيميائية القاسية.
يؤدي الاستخدام المفرط لأدوات التصفيف الحرارية مثل مجفف الشعر والمكواة إلى إتلاف بنية الشعر وإضعافه وكذلك الحال بالنسبة للصبغات الكيميائية المتكررة لذا ينصح بالابتعاد عنها قدر الإمكان وفي حال الضرورة يجب استخدام واق حراري قبل تصفيف الشعر لتقليل الضرر.
قد يبدو قص الشعر متعارضا مع هدف تطويله لكن التخلص من الأطراف المتقصفة والتالفة بانتظام كل ستة إلى ثمانية أسابيع يمنع امتداد التقصف إلى الأعلى على طول الشعرة مما يحافظ على صحتها وقوتها ويعزز نموها بشكل سليم وصحي.
يمكن حماية الشعر من التلف الميكانيكي أثناء النوم عن طريق استبدال أغطية الوسائد القطنية بأخرى مصنوعة من الحرير أو الساتان فالأقمشة الناعمة تقلل من الاحتكاك الذي يسبب تقصف الشعر وتكسره وتحافظ على نعومته ورطوبته طوال الليل.
