في خطوة جريئة وغير متوقعة أعلنت شركة دريمي تكنولوجي الصينية المعروفة بمنتجاتها المنزلية المبتكرة عن اقتحامها رسميا لعالم السيارات الكهربائية فائقة السرعة. وتأتي هذه الخطوة الطموحة لتضع الشركة التي يطلق عليها لقب أبل الصين في مواجهة مباشرة مع عمالقة صناعة السيارات الخارقة حول العالم.
يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه قطاع السيارات الفائقة تنافسا محتدما للغاية حيث تسعى الشركات الكبرى إلى تحطيم الأرقام القياسية وتجاوز حاجز سرعة 500 كيلومتر في الساعة. وتضم قائمة المنافسين أسماء عملاقة مثل سيارة SSC Tuatara وبوغاتي تشيرون سوبر سبورت 300+ بالإضافة إلى الوافد الصيني القوي BYD YangWang U9 Track Edition مما يجعل مهمة دريمي محفوفة بالتحديات.
وتهدف الشركة الصينية من خلال قسمها الجديد دريمي أوتو إلى تحقيق هدف طموح وهو بناء أسرع سيارة في العالم. وبهذا الإعلان تضع دريمي نفسها في منافسة مباشرة مع أسماء تاريخية في عالم السرعة والأداء مثل بوغاتي وكوينيجسيج مما يعكس تحولا جذريا في استراتيجيتها بعيدا عن قطاع الأجهزة المنزلية الذي اشتهرت به مثل المكانس الكهربائية وأجهزة تنقية الهواء.
ورغم أن دريمي تأسست حديثا في عام 2017 إلا أنها تمتلك قاعدة تقنية صلبة تتمثل في أكثر من 6000 براءة اختراع يتعلق بعضها بمجالات مرتبطة بالسيارات الكهربائية. ويدعم هذا التوجه فريق عمل ضخم يضم قرابة 1000 متخصص في قسم السيارات وحده كما تخطط الشركة للاستفادة القصوى من قوة منظومة التصنيع الصينية المتطورة وعقد شراكات محتملة مع مصنعين لهم خبرة واسعة في هذا المجال.
وقد كشفت تقارير صحفية صينية أن الموعد المبدئي للكشف عن السيارة الكهربائية الخارقة الجديدة سيكون بحلول عام 2027. وأثار الإعلان التشويقي الذي صاحب الخبر اهتماما واسعا حيث أظهر صورة ظلية لسيارة تشبه إلى حد كبير تصميمات سيارات بوغاتي الشهيرة مما فتح باب التكهنات والتساؤلات حول التصميم النهائي الذي ستعتمد عليه الشركة.
ويطرح هذا التوسع الكبير سؤالا جوهريا حول قدرة شركة بدأت مسيرتها في عالم المنتجات المنزلية على إثبات وجودها وفرض نفسها كلاعب رئيسي بين أساطير السرعة والأداء في عالم السيارات الكهربائية الخارقة الذي لا يعترف إلا بالقوة والابتكار.
