شهدت أسواق الذهب في مصر قفزة سعرية كبيرة خلال التعاملات اليومية حيث وصل المعدن الأصفر إلى أعلى مستوياته المسجلة خلال شهر أغسطس الحالي. هذا التحرك في السوق المحلي جاء انعكاسا مباشرا للتقلبات التي تشهدها البورصات العالمية وتأثر بها سعر الأونصة على المستوى الدولي.
تأتي هذه الزيادة في الأسعار المحلية متأثرة بصعود سعر الأونصة عالميا والذي سجل أعلى مستوى له منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع. فالتحركات في السعر العالمي للذهب تؤثر بشكل مباشر على تحديد الأسعار في السوق المصرية وهذا ما دفع الأسعار للصعود بشكل ملحوظ.
ووفقا للأسعار الجديدة فقد سجل سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5354 جنيها بينما وصل سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر تداولا في مصر إلى 4685 جنيها. أما عيار 18 فقد بلغ سعره 4015 جنيها للجرام الواحد في حين سجل الجنيه الذهب سعرا قدره 37480 جنيها.
يرجع المحللون جانبا كبيرا من مكاسب الذهب الأخيرة إلى تراجع أداء الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية. فالعلاقة العكسية بين الدولار والذهب تعني أن انخفاض قيمة العملة الأمريكية يزيد من جاذبية المعدن الأصفر للمستثمرين حاملي العملات الأخرى مما يرفع الطلب عليه وبالتالي يرتفع سعره.
تتغذى هذه المكاسب أيضا على حالة من الشكوك التي تحيط بقرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي واستقلاليته. فأي مخاوف بشأن وجود تدخلات سياسية في السياسة النقدية للبنك تدفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة وعلى رأسها الذهب لحماية ثرواتهم من تقلبات الأسواق وهو ما يفسر زيادة الطلب عليه في أوقات التوتر.
