كشف المحلل السياسي الكويتي فهد الشليمي عن كواليس مثيرة وذكريات لم ترو من قبل حول لقاء محوري جمعه بوزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد في الفترة التي سبقت العمليات العسكرية في العراق. جاء ذلك ضمن مقابلة إعلامية تطرق فيها الشليمي لتفاصيل الحوار الذي دار بينهما وكشف عن النوايا الأمريكية المعلنة خلف الأبواب المغلقة.
وأوضح الشليمي أنه خلال الاجتماع أبلغه رامسفيلد بشكل مباشر وصريح أن الهدف هو دخول العراق وتغيير النظام القائم فيه. وعندما اعترض الشليمي على هذا التصريح مشيرا إلى أن رئيس الولايات المتحدة لم يعلن عن ذلك الهدف بشكل رسمي أجابه الوزير الأمريكي بثقة مطلقة أنا أخبرك بذلك والرئيس يقول ما يريد في إشارة واضحة إلى أن القرار قد اتخذ بالفعل.
وسرد الشليمي تفاصيل أول انطباع له عن شخصية رامسفيلد واصفا إياه بالقوي والمتغطرس وذكر أنه بعد تناول الغداء دخلوا إلى إحدى الغرف وصافح الوزير الأمريكي وعندما بدأ المحلل الكويتي بالتعريف عن نفسه قابله رامسفيلد بتعليق مفاجئ قائلا واو هل لدينا قوات هنا.
وفي سياق متصل روى الشليمي موقفا آخر يعكس طريقة التفكير الأمريكية في ذلك الوقت حيث منحه رامسفيلد بعد انتهاء اللقاء رقم رئيس مكتبه لمتابعة الأمور. وعندما تواصل الشليمي مع المكتب رحب به المسؤول الأمريكي قائلا أهلا جنرال فصحح له الشليمي رتبته العسكرية موضحا أنه مقدم وليس جنرالا ليتلقى ردا لافتا بأن الرجل الذي يقف أمام العلم يعتبر جنرالا.
