النمش المزيف يجتاح عالم التجميل فما هو سر انتشاره وهل له مخاطر

النمش المزيف يجتاح عالم التجميل فما هو سر انتشاره وهل له مخاطر
النمش المزيف يجتاح عالم التجميل فما هو سر انتشاره وهل له مخاطر

اجتاحت صيحة النمش المزيف عالم التجميل مؤخرا كوسيلة للحصول على مظهر أكثر شبابا ونضارة وإضفاء لمسة جاذبية طبيعية على الوجه وتعتبر الحناء من أبرز الطرق وأكثرها شيوعا لرسم هذا النمش بشكل مؤقت لمن لا يمتلكونه طبيعيا مما يمنح إطلالة متجددة.

أكد خبير تجميل ألماني على ضرورة توخي الحذر عند اختيار منتجات الحناء إذ لا تصلح جميعها للاستخدام على بشرة الوجه الحساسة وحذر من أن بعض الأنواع الرخيصة قد تحتوي على مواد كيميائية مضافة مثل مادة بارا فينيلين ديامين وهي من المسببات القوية للحساسية وتستخدم بكثرة في صبغات الشعر فضلا عن الأمونيا والأصباغ الصناعية التي قد تثير استجابات تحسسية ولتجنب هذه المخاطر يُنصح باختيار الحناء العضوية المعتمدة الخالية من الإضافات الكيميائية مع ضرورة إجراء اختبار توافق مسبق على منطقة صغيرة من الساعد للتحقق من أي رد فعل جلدي محتمل وللتأكد من درجة اللون.

تعتمد فعالية وثبات النمش المرسوم على تحضير البشرة بشكل صحيح قبل البدء فيجب تنظيف الوجه جيدا والتخلص من أي دهون أو زيوت لضمان التصاق اللون بشكل أفضل ويتأثر ثبات النتيجة بنوع البشرة حيث يدوم النمش المزيف على البشرة الجافة لفترة قد تصل إلى أسبوعين بينما يتلاشى بشكل أسرع على البشرة الدهنية خلال مدة تتراوح بين ثلاثة وسبعة أيام.

تتوفر الحناء في الأسواق بأشكال متنوعة فإما أن تكون مسحوقا يتطلب الخلط بالماء أو عصير الليمون لتشكيل عجينة كريمية أو تأتي على هيئة معجون جاهز للاستخدام ضمن أنابيب مخروطية الشكل وهو الخيار الذي يعتبر عمليا أكثر خاصة للمبتدئات.

للحصول على مظهر طبيعي غير مصطنع يجب توزيع النقاط بشكل عشوائي وغير منتظم تماما كما يظهر النمش الطبيعي وتُستخدم أدوات بسيطة مثل الأعواد القطنية لرسم نقاط كبيرة الحجم بينما تُعد أعواد تنظيف الأسنان مثالية للنقاط الصغيرة الدقيقة وينبغي تركيز رسم النمش على المناطق التي تتعرض لها الشمس طبيعيا مثل الأنف والوجنتين والجبهة مع الحرص على تفاوت كثافة النقاط وحجمها لتجنب المظهر المتماثل المصطنع.

تختلف المدة التي تُترك فيها عجينة الحناء على الجلد حسب درجة اللون المطلوبة وتتراوح عادة بين ثلاثين دقيقة وساعتين كاملتين وبعد انقضاء الوقت المحدد تتم إزالة العجينة الجافة برفق ولطف باستخدام قطعة قطن مبللة بالماء.

في حال وقوع أخطاء أثناء الرسم مثل الحصول على نقاط داكنة جدا أو وضعها في مكان غير مرغوب فيه يمكن تداركها بسهولة ما دام اللون لم يجف بعد وذلك باستخدام ماء ميسيلار أو منظف وجه بقاعدة زيتية أما إذا كان اللون قد ثبت بالفعل على البشرة فيمكن اللجوء للمقشرات الكيميائية مثل تلك التي تحتوي على أحماض ألفا هيدروكسي أو بيتا هيدروكسي كما تساعد أقنعة الطين على سحب الأصباغ اللونية الزائدة وللحفاظ على النتيجة لأطول فترة ممكنة يُفضل تجنب استخدام المنظفات القوية أو المقشرات القاسية والاكتفاء بمنظف لطيف مع ماء فاتر للعناية اليومية بالوجه.