
أظهرت تجربة عملية حديثة قام بها أحد الأطباء أن إضافة مكونات بسيطة إلى الوجبات اليومية يمكن أن يغير بشكل جذري من تأثيرها على الجسم خاصة فيما يتعلق بمستويات سكر الدم حيث أثبتت الدراسة أن دمج الألياف والدهون الصحية يحد بشكل فعال من الارتفاع الحاد للسكر الذي تسببه النشويات.
وأوضحت نتائج التجربة أن تناول وجبة غذائية ترتكز على النشويات سريعة الامتصاص والبروتينات أدى إلى ارتفاع مباشر في معدل سكر الدم لدى الشخص بمقدار 22 ملجم وهو ما يعد مؤشرا على سرعة تفاعل الجسم مع هذه النوعية من الأطعمة ولكن النتيجة تغيرت تماما عند تعديل مكونات الوجبة.
ففي المرحلة الثانية من التجربة وعند إضافة مصادر للألياف الغذائية والدهون الصحية إلى نفس الوجبة السابقة لوحظ انخفاض كبير في قراءة سكر الدم بنسبة تصل إلى 30% حيث سجل المؤشر ارتفاعا قدره 15 ملجم فقط مما يبرهن على الدور الوقائي الذي تلعبه هذه الإضافات الغذائية.
ويكمن التفسير العلمي لهذه النتائج في أن الألياف الغذائية وخاصة تلك الموجودة في الخضروات الورقية تعمل كمنظم طبيعي يبطئ من سرعة امتصاص سكر الجلوكوز من الأمعاء إلى مجرى الدم وهذا التأثير يمنع حدوث طفرات مفاجئة في مستويات السكر بعد تناول الطعام.
وعلى صعيد متصل يلعب البروتين دورا حيويا في هذه المعادلة إذ إنه يحفز البنكرياس على إفراز هرمون الإنسولين الذي يساعد الخلايا على استقبال الجلوكوز واستخدامه كطاقة وبناء على هذه المعطيات شدد الطبيب على أهمية البدء بتناول الألياف مثل طبق من السلطة قبل الشروع في تناول الوجبة الرئيسية.