أسعار الذهب تشهد تطورات جديدة وشعبة الذهب تكشف مصير الأونصة وعيار 21

أسعار الذهب تشهد تطورات جديدة وشعبة الذهب تكشف مصير الأونصة وعيار 21
أسعار الذهب تشهد تطورات جديدة وشعبة الذهب تكشف مصير الأونصة وعيار 21

كشفت شعبة الذهب عن أحدث مستجدات سوق المعادن الثمينة حيث شهدت أسعار الذهب العالمية قفزة ملحوظة للأسبوع الثاني على التوالي ووصلت إلى أعلى مستوياتها منذ شهر أبريل الماضي وجاء هذا الصعود مدعوما ببيانات التضخم الأمريكية التي عززت التوقعات بأن البنك الفيدرالي الأمريكي قد يتجه لخفض أسعار الفائدة قريبا.

على الصعيد المحلي أعلنت الشعبة عن الأسعار السائدة في الأسواق المصرية حيث بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5354 جنيها بينما استقر سعر عيار 21 الأكثر تداولا عند 4685 جنيها وسجل سعر جرام عيار 18 نحو 4015 جنيها في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 37480 جنيها.

وقد ارتفع سعر أونصة الذهب عالميا بنسبة 2.3% خلال الأسبوع الماضي ليحقق أعلى مستوى له منذ أكثر من أربعة أشهر مسجلا 3453 دولارا قبل أن يختتم تداولات الأسبوع عند مستوى 3447 دولارا للأونصة وكان سعر الافتتاح في بداية الأسبوع 3368 دولارا للأونصة.

وعلى مدار شهر أغسطس بأكمله حقق المعدن الأصفر ارتفاعا بنسبة 4.8% ليقترب بذلك من المستوى التاريخي الذي بلغه في أبريل الماضي عند 3500 دولار للأونصة ويأتي هذا الأداء القوي في أعقاب صدور بيانات اقتصادية من الولايات المتحدة أظهرت زيادة قوية في إنفاق المستهلكين خلال يوليو مصحوبة بارتفاع في مؤشر التضخم الأساسي.

وأشارت البيانات إلى أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في أمريكا ارتفع بنسبة 0.2% على أساس شهري وبنسبة 2.6% على أساس سنوي وهي أرقام جاءت متوافقة مع توقعات المحللين مما عزز القناعة بأن الاقتصاد الأمريكي قادر على تحمل قرار خفض أسعار الفائدة دون مخاطر كبيرة.

ونتيجة لهذه التطورات زادت توقعات المتداولين بشأن قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة في اجتماعه المقبل في سبتمبر حيث ارتفعت احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى ما يقرب من 89% بعد أن كانت 85% قبل صدور بيانات التضخم ويدعم خفض الفائدة أسعار الذهب لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدا.

في سياق متصل تعرض مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الخضراء مقابل سلة من ست عملات رئيسية لضغوط أدت إلى انخفاضه بنسبة 2.2% خلال شهر أغسطس وهو ما قدم دعما إضافيا لأسعار الذهب نظرا للعلاقة العكسية بينهما حيث أن الذهب يتم تسعيره بالدولار.

كما يراقب المستثمرون التوترات السياسية المتعلقة بتدخل الرئيس الأمريكي في سياسات البنك الفيدرالي خاصة مع النظر في دعوى قضائية تهدف لمنع الرئيس من إقالة محافظة الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك مما يضيف حالة من عدم اليقين تدعم الأصول الآمنة.

وأظهر تقرير التزامات المتداولين الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة للأسبوع المنتهي في 26 أغسطس تغيرا في مراكز المضاربة على الذهب حيث ارتفعت عقود الشراء الآجلة من قبل المؤسسات المالية والمستثمرين الأفراد بمقدار 490 عقدا مقارنة بالتقرير السابق في حين تراجعت عقود البيع بمقدار 1231 عقدا مما يعكس عودة الطلب القوي على شراء الذهب بهدف المضاربة.