شهدت أسواق الذهب العالمية والمحلية قفزة سعرية كبيرة خلال شهر أغسطس مدفوعة بموجة من عدم الاستقرار الاقتصادي والجيوسياسي الذي دفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة وتتجه الأنظار حاليا إلى قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقبة الشهر القادم بشأن أسعار الفائدة وتأثيرها المحتمل على الأسواق.
تتأثر أسعار المعدن الأصفر بمجموعة من العوامل الاقتصادية الحاسمة يأتي في مقدمتها قرارات البنوك المركزية حول معدلات الفائدة فسياسة تحديد سعر الفائدة سواء برفعها أو خفضها تؤثر بشكل مباشر على جاذبية الذهب كأصل لا يدر عائدا ثابتا وإلى جانب ذلك تلعب أسعار النفط العالمية دورا محوريا فعندما تتزايد التقلبات في سوق الطاقة يلجأ الكثيرون إلى المعدن النفيس كبديل استثماري أكثر استقرارا وهو ما يرفع الطلب عليه وبالتالي سعره بجانب عوامل الإنتاج والعرض الأساسية في السوق.
وفي السوق المصرية ومع ختام تعاملات يوم الأحد الموافق 31 أغسطس 2025 وصلت أسعار الذهب بدون إضافة المصنعية إلى مستويات جديدة حيث بلغ سعر الجرام من عيار 21 الأكثر تداولا وانتشارا في مصر 4670 جنيها للشراء بينما سجل عيار 24 الأعلى قيمة سعر 5337 جنيها.
وعلى الصعيد العالمي سجلت الأوقية في البورصات الدولية سعر 3447.92 دولار أمريكي وهو ما يعكس حجم الإقبال على المعدن الأصفر كمخزن للقيمة في ظل الأوضاع الراهنة وبالنسبة للمستثمرين في السبائك والجنيهات الذهبية فقد بلغ سعر الجنيه الذهب في مصر 37360 جنيها بينما قُدرت قيمة الأوقية محليا بنحو 166004 جنيهات.
كما شملت قائمة الأسعار المسجلة في ختام التعاملات عيارات أخرى حيث وصل سعر جرام الذهب من عيار 22 إلى 4892 جنيها وسجل عيار 18 نحو 4003 جنيهات وبلغ سعر جرام عيار 14 حوالي 3113 جنيها في حين استقر سعر جرام الذهب من عيار 12 عند مستوى 2669 جنيها.
