
مع اقتراب الاحتفالات يزداد الإقبال على حلوى المولد التي تعد جزءا أساسيا من التقاليد المحببة لدى الكبار والصغار على حد سواء. وللاستمتاع بمذاقها الفريد دون القلق من زيادة الوزن أو المشكلات الصحية يقدم الخبراء مجموعة من الإرشادات العملية التي تساعد على تناولها بطريقة متوازنة وصحية.
يشدد خبراء التغذية على أهمية اختيار التوقيت المناسب لتناول حلوى المولد حيث يفضل أن تكون جزءا من التحلية بعد وجبة رئيسية كالإفطار أو الغداء. هذا التوقيت يضمن أن المعدة ممتلئة بالفعل مما يقلل من كمية الحلوى المتناولة كما يتيح للجسم فرصة لحرق السعرات الحرارية المكتسبة من خلال النشاط اليومي على عكس فترة المساء التي يتباطأ فيها معدل الأيض بشكل كبير مما يجعل تخزين الدهون أسهل.
من العادات الخاطئة التي يجب تجنبها تماما تناول هذه الحلويات أثناء مشاهدة التلفاز لأن ذلك يؤدي إلى استهلاك كميات أكبر دون وعي. كذلك يعد تناولها على معدة فارغة أمرا غير صحي إذ يتسبب في ارتفاع سريع لمستوى السكر في الدم ويجعل السيطرة على الشعور بالجوع لاحقا أمرا صعبا.
بدلا من استهلاك كميات كبيرة في جلسة واحدة ينصح بتقسيم حصص الحلوى إلى أجزاء صغيرة يتم توزيعها على عدة أيام. هذه الطريقة تتيح التمتع بمختلف الأنواع دون إرهاق الجهاز الهضمي أو إدخال سعرات حرارية فائضة للجسم دفعة واحدة فالاكتفاء بقطعة صغيرة للتذوق بعد وجبة متكاملة يعد الخيار الأمثل.
لا يجب اعتبار حلوى المولد وجبة خفيفة أو سناك بين الوجبات الرئيسية لأنها غنية بالسكريات ولا توفر الشعور بالشبع لفترة طويلة. وفي المقابل لا ينصح بالحرمان الكامل من الأصناف المفضلة فالاعتدال وتناول كميات محددة ومحسوبة هو المفتاح للاستمتاع بالمناسبة دون أي ضرر.