الثوم: ماذا يحدث لجسمك عند تناول فص واحد منه يوميًا للوقاية

الثوم: ماذا يحدث لجسمك عند تناول فص واحد منه يوميًا للوقاية
الثوم: ماذا يحدث لجسمك عند تناول فص واحد منه يوميًا للوقاية

يعد الثوم الذي يعرف برائحته النفاذة ونكهته القوية مكونا أساسيا في المطابخ حول العالم لكن فوائده تتجاوز مجرد إضافة الطعم إلى الأطباق إذ يعتبره خبراء التغذية صيدلية طبيعية متكاملة نظرا لخصائصه العلاجية التي عرفت منذ القدم واستخدمت في الطب التقليدي للوقاية من أمراض عديدة.

يمتلك الثوم قدرة فائقة على تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية فهو يساهم بفاعلية في تنظيم مستويات الكوليسترول في الجسم حيث يعمل على خفض نسبة الكوليسترول الضار وزيادة الكوليسترول الجيد بالإضافة إلى ذلك يلعب دورا هاما في خفض ضغط الدم المرتفع بفضل تأثيره في توسيع الشرايين وتحسين مرونتها مما يسهل تدفق الدم ويقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين.

يعتبر الثوم حليفا قويا لجهاز المناعة بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والفيروسات مما يجعله وسيلة وقاية طبيعية فعالة خاصة خلال فصل الشتاء للحد من الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا كما أن احتواءه على خصائص مضادة للالتهابات يجعله مفيدا في تخفيف الالتهابات المزمنة بالجسم والتي قد تكون سببا لأمراض مثل التهاب المفاصل أو بعض مشكلات الجهاز التنفسي.

تكمن أهمية الثوم أيضا في غناه بمركبات الكبريت ومضادات الأكسدة القوية التي تحارب الجذور الحرة وهي جزيئات ضارة تسبب تلف الخلايا وتسرع من عملية الشيخوخة وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة الخطيرة مثل السرطان ومرض الزهايمر وبذلك يساهم تناول الثوم في حماية خلايا الجسم وتأخير ظهور علامات التقدم في السن.

للثوم دور محوري في دعم صحة الجهاز الهضمي إذ يعمل على تنشيط إفراز العصارات الهاضمة مما يحسن عملية الهضم ويسهل امتصاص العناصر الغذائية كما أنه يساهم في القضاء على البكتيريا الضارة الموجودة في الأمعاء ويحافظ على توازن صحي للميكروبات المفيدة مما يعزز صحة القولون ويقي من الاضطرابات الهضمية.

تشير بعض الأبحاث العلمية إلى أن الانتظام في تناول الثوم قد يساعد على تحسين حساسية الجسم لهرمون الأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم وهو أمر بالغ الأهمية لمرضى السكري أو الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة به ويعتقد أيضا أن الثوم يساهم في زيادة مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء مما يدعم صحة العظام ويقلل من خطر هشاشتها خاصة بعد انقطاع الطمث.

تمتد فوائد الثوم لتشمل الجانب الجمالي حيث إن قدرته على تحسين الدورة الدموية تنعكس إيجابيا على نضارة البشرة وصحة الشعر وتساعد خصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات في معالجة بعض المشكلات الجلدية مثل حب الشباب والالتهابات الفطرية كما أنه يساهم في تقوية بصيلات الشعر ومنع تساقطه.

يعمل الثوم كمنق طبيعي للجسم فهو يحفز أنزيمات الكبد المسؤولة عن التخلص من السموم والمعادن الثقيلة مثل الرصاص والزئبق التي قد تتراكم في الجسم وتؤثر سلبا على وظائفه الحيوية كما يعتقد أن مركبات الكبريت العضوية الموجودة فيه تساعد في تقليل خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان مثل سرطان المعدة والقولون عبر إبطاء نمو الخلايا السرطانية.

لتحقيق أقصى استفادة من خصائص الثوم الصحية ينصح الخبراء بتناوله نيئا حيث أن مركب الأليسين الفعال يتأثر بالحرارة ويفقد جزءا كبيرا من فاعليته عند الطهي الطويل ومع ذلك يجب الحذر من الإفراط في تناوله لأنه قد يسبب اضطرابات هضمية أو رائحة فم غير مرغوبة ومن الضروري استشارة الطبيب قبل استهلاكه بكميات علاجية كبيرة خاصة للأشخاص الذين يتناولون أدوية مميعة للدم مثل الأسبرين أو الوارفارين.