دواء عصبي ثوري يسرّع التئام كسور العظام بشكل مذهل لم يسبق له مثيل

دواء عصبي ثوري يسرّع التئام كسور العظام بشكل مذهل لم يسبق له مثيل
دواء عصبي ثوري يسرّع التئام كسور العظام بشكل مذهل لم يسبق له مثيل

كشف باحثون في جامعة أريزونا الأمريكية عن اكتشاف علمي واعد قد يغير مستقبل علاج كسور العظام حيث توصلت دراستهم إلى أن دواء 4-أمينوبيريدين المستخدم أساسا في علاج مرضى التصلب اللويحي يمتلك خصائص فريدة تساهم في تسريع عملية التئام وشفاء العظام المتضررة بشكل ملحوظ.

وتكمن فاعلية الدواء في قدرته على تحفيز إنتاج بروتين حيوي يعرف باسم BMP2 والذي يلعب دورا محوريا في عملية تكون خلايا عظمية جديدة. ولا يقتصر تأثيره على ذلك فقط بل يعزز أيضا من عملية تمعدن العظام وإنتاج مادة الكولاجين وهما عنصران أساسيان يمنحان العظام صلابتها وقوتها وقدرتها على تحمل الإجهاد والضغوط المختلفة.

وأكدت التجارب التي أجريت على فئران مصابة بكسور هذه النتائج الإيجابية فقد أظهرت مجموعة الفئران التي تلقت العلاج بدواء 4-أمينوبيريدين تعافيا بوتيرة أسرع بكثير مقارنة بالمجموعة الأخرى. ولوحظ لدى الفئران المعالجة تكون أنسجة عظمية جديدة بكميات أكبر مع زيادة واضحة في قوة العظام الملتئمة.

ولتدعيم هذه النتائج وتأكيد إمكانية تطبيقها على البشر أجرى الفريق العلمي تجارب معملية على خلايا جذعية بشرية. وعند حقن هذه الخلايا بالدواء لوحظ تحولها بشكل سريع ومباشر إلى خلايا عظمية مكتملة وهو ما يقدم دليلا قويا على أن هذا التأثير العلاجي يمكن أن يمتد ليشمل تسريع شفاء الكسور لدى الإنسان.

ووفقا لما نشرته إحدى المجلات العلمية المتخصصة في جراحة العظام والمفاصل فإن هذا الاكتشاف جاء بشكل غير متوقع أثناء دراسة تأثيرات الدواء الأصلية لتحسين قدرة المشي لدى المصابين باضطرابات عصبية. ويفتح هذا الباب أمام آمال كبيرة لتطوير مسار علاجي جديد لإصلاح العظام نظرا لأن الدواء معتمد ومستخدم بالفعل في المجال الطبي مما قد يسهل ويسرع من عملية تطبيقه في علاج الكسور مستقبلا.