
أكدت وزارة الصحة والسكان على لسان متحدثها الرسمي الدكتور حسام عبدالغفار وجود فروق جوهرية وحاسمة بين مفهومي الحالة الطبية الطارئة والحالة الحرجة مشيرا إلى أن الخلط بين المصطلحين شائع بين العامة رغم الاختلاف الكبير في طبيعة كل حالة وأسلوب التعامل معها والمكان المخصص لتقديم الرعاية الطبية اللازمة.
ووصف المتحدث الرسمي الحالة الحرجة بأنها تمثل المرحلة الأخطر في الوضع الصحي للمريض حيث تكون حياته مهددة بشكل مباشر وفوري وتتميز هذه الحالات بالتعقيد الشديد وغالباً ما تشمل فشلاً وظيفياً أو قصوراً في أحد أجهزة الجسم الحيوية كالقلب أو الرئتين أو الكلى مما يستدعي رعاية طبية فائقة ومراقبة لصيقة داخل وحدات العناية المركزة.
وأضاف أن المرضى في الحالات الحرجة يحتاجون إلى دعم طبي متقدم لا يتوفر إلا في العناية المركزة ويشمل ذلك أجهزة التنفس الصناعي لدعم الرئة والأدوية القوية للحفاظ على استقرار ضغط الدم أو حتى اللجوء إلى جلسات الغسيل الكلوي الطارئة عند فشل الكلى في أداء وظائفها.
أما الحالة الطارئة فعرّفها عبدالغفار بأنها أي وضع صحي مفاجئ وحاد يمثل تهديداً وشيكاً لحياة الشخص أو لسلامة أحد أعضائه أو قدرته على أداء وظائفه الجسدية وتتطلب هذه الحالة تدخلاً طبياً عاجلاً لمنع الوفاة أو تفادي حدوث إعاقة مستديمة أو مضاعفات خطيرة قد تترتب على التأخير في العلاج.
وبيّن أن الحالات الطارئة تتميز بعنصر المفاجأة وتحتاج استجابة سريعة جداً ويتم التعامل معها بشكل أساسي في أقسام الطوارئ بالمستشفيات والهدف الأول في هذه المرحلة هو تثبيت وضع المريض الصحي وبعدها يتقرر إما خروجه بعد تحسن حالته أو نقله إلى قسم آخر داخل المستشفى لمتابعة العلاج إذا استدعت الضرورة ذلك.
وللتفريق بشكل أوضح ذكر المتحدث أن الحالة الطارئة هي نقطة البداية التي تستدعي التدخل السريع وقد تكون بسيطة أو خطيرة لكن الحالة الحرجة هي مرحلة متقدمة من الخطورة وأشار إلى أن بعض الحالات الطارئة إذا لم يتم التعامل معها بكفاءة قد تتطور وتتحول إلى حالة حرجة ولكن ليس بالضرورة أن تصل كل حالة طارئة لهذه المرحلة وفي المقابل قد تنشأ بعض الحالات الحرجة نتيجة تفاقم مرض مزمن بشكل تدريجي دون أن تبدأ بحدث طارئ ومفاجئ.