في ظل التنوع الكبير لأصناف الشاي التي تملأ أرفف المتاجر يجد العديد من المستهلكين أنفسهم في حيرة عند اختيار المنتج المناسب لهم. وقد انتشر مؤخراً عبر منصات التواصل الاجتماعي محتوى توعوي يسلط الضوء على الأسرار التي تخفيها الرموز والأحرف المطبوعة على عبوات الشاي والتي تمثل دليلاً مهماً لجودة الأوراق وطريقة معالجتها وشكلها النهائي.
أوضح أحد صناع المحتوى في مقطع فيديو متخصص أن هذه الرموز ليست مجرد أحرف عشوائية بل هي نظام عالمي لتصنيف الشاي يساعد المتسوق على فهم ما يشتريه بدقة. وذكر أن معرفة دلالات هذه الرموز تمكن المستهلك من تحديد النوع الذي يوافق ذوقه الشخصي سواء كان يفضل الشاي ذا النكهة القوية أو الخفيفة وسريع التحضير أو الذي يتطلب وقتاً أطول لاستخلاص نكهته.
وفقاً للشرح المقدم فإن الرموز المدونة على العبوات تحمل معاني محددة فمثلاً الرمز OP1 يدل على نوعية معينة من ورقة الشاي الكاملة التي لم تتعرض للتكسير أثناء المعالجة. وفي المقابل يشير الرمز FBOP1 إلى أن أوراق الشاي من النوع المكسور وهو ما يعني أنها ليست ورقة كاملة بل أجزاء صغيرة تسهم في تحضير مشروب ذي نكهة قوية ولون داكن بسرعة أكبر.
وقدم صانع المحتوى مقارنة مهمة تتعلق بالسعر والجودة حيث أفاد بأن الشاي غير المكسور الذي لا يبدأ رمزه بحرف F يكون سعره في الغالب أقل من أنواع الشاي المكسورة. ويرجع ذلك إلى أن عملية تكسير الأوراق تتطلب معالجة إضافية وتعتبر في بعض الأسواق دليلاً على تركيز أعلى للنكهة مما يرفع من قيمتها التجارية.
كما تطرق المحتوى إلى رمز آخر هو BOP1 موضحاً أنه يرمز لنوع مختلف من الشاي المكسور. وبناءً على تجربته الشخصية اعتبر صانع المحتوى أن الشاي الذي يحمل هذا الرمز هو الخيار الأفضل بالنسبة له ونصح المتابعين بالانتباه لهذه التفاصيل الدقيقة عند التسوق لاتخاذ قرار شراء مدروس والحصول على الجودة والنكهة التي يبحثون عنها.
