أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إنهاء حالة الطوارئ الصحية العالمية المتعلقة بمرض جدري القرود المعروف أيضا باسم إمبوكس وجاء هذا القرار المهم بناء على الانخفاض المستمر في أعداد الإصابات والوفيات المسجلة في مختلف أنحاء العالم خاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وغيرها من الدول التي كانت الأكثر تضررا.
جاء الإعلان الرسمي بعد اجتماع عقدته لجنة الطوارئ التابعة للمنظمة لمراجعة وتقييم الوضع العالمي للمرض حيث أوصت اللجنة برفع حالة الطوارئ التي كانت قد فُرضت للمرة الأولى في شهر أغسطس من عام 2024 لمواجهة التفشي الكبير الذي شهده العالم آنذاك والذي تركز بشكل كبير في جمهورية الكونغو.
وفي سياق متصل أوضح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس خلال مؤتمر صحفي أن هذا القرار يستند إلى تحسن فهم الخبراء لطبيعة الفيروس وطرق انتقاله بالإضافة إلى عوامل الخطر المرتبطة به وأضاف أن معظم الدول المتأثرة نجحت في تطوير قدرات استجابة قوية ومستدامة لمواجهة المرض.
وعلى صعيد جهود المكافحة الدولية أشار تيدروس إلى أن الحملة العالمية أسفرت عن تسليم أكثر من ثلاثة ملايين جرعة من اللقاحات المخصصة للمرض إلى اثنتي عشرة دولة وقد تم بالفعل إعطاء ما يقرب من مليون جرعة منها للأفراد المستهدفين مما ساهم بشكل كبير في السيطرة على انتشار الفيروس.
ورغم هذه التطورات الإيجابية شدد المدير العام على أن رفع حالة الطوارئ لا يعني إطلاقا زوال الخطر بشكل كامل مؤكدا أن جهود المراقبة والاستجابة ستظل مستمرة لضمان عدم عودة المرض للانتشار مجددا ولحماية الصحة العامة على الصعيدين الوطني والعالمي.
يشار إلى أن الأعراض الرئيسية لجدري القرود تشمل ارتفاع درجة حرارة الجسم وظهور طفح جلدي مميز على شكل حويصلات ورغم القرار العالمي لا يزال مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا يصنف المرض باعتباره حالة طوارئ صحية على المستوى القاري.
