
أجهزة القلي الهوائي التي باتت جزءا لا يتجزأ من المطابخ العصرية حول العالم وانتشرت بشكل واسع لمزاياها الصحية لم تعد مجرد أداة طهي بريئة بل تحولت إلى مصدر قلق متزايد بشأن الخصوصية الشخصية للمستخدمين بعد أن كشفت دراسة حديثة عن مخاطر خفية وغير متوقعة.
فقد أظهرت نتائج تحليل أجراه خبراء متخصصون أن هذه الأجهزة التي اكتسبت شعبية كبيرة قد تكون بابا خلفيا لانتهاك خصوصية المنازل وكشفت الدراسة التي استندت إلى تقرير صحفي بريطاني عن وجود خصائص في بعض المقالي الهوائية تسمح بتتبع بيانات المستخدمين الشخصية بل وقد تصل إلى حد تسجيل محادثاتهم اليومية وإرسالها مباشرة إلى الشركات المصنعة.
وفي تفاصيل الدراسة قام الباحثون بفحص دقيق لثلاثة أنواع من المقالي الهوائية تعود لعلامات تجارية مختلفة ومنتشرة في الأسواق البريطانية بهدف تقييم مستوى أمانها وخلص التحليل إلى وجود تفاوت كبير في درجات الأمان والخصوصية بين جهاز وآخر مما يثير تساؤلات جدية حول المخاطر الكامنة في الأجهزة الذكية التي نستخدمها يوميا في بيوتنا.
واعتمد الخبراء في تقييمهم على ستة معايير أساسية لقياس مدى احترام هذه الأجهزة لخصوصية المستهلك شملت هذه المعايير الشفافية في توضيح كيفية استخدام البيانات وموافقة المستخدم الصريحة على جمعها بالإضافة إلى مستوى أمان تلك البيانات وتقليص حجم المعلومات المجمعة إلى الحد الأدنى الضروري فضلا عن آليات التتبع وإمكانية قيام المستخدم بحذف بياناته بسهولة.