أثارت أنباء متداولة على منصات التواصل الاجتماعي قلق جمهور الفنانة الشابة رنا رئيس وذلك بعد انتشار أخبار عن تعرضها لأزمة صحية طارئة استدعت نقلها إلى المستشفى بشكل عاجل. وتضمنت الشائعات تفاصيل حول خضوعها لعملية جراحية نتيجة نزيف حاد وهو ما ربطه البعض بحدوث إجهاض.
ويعرف الإجهاض طبيا بأنه الإنهاء التلقائي للحمل قبل اكتمال الأسبوع العشرين وتحدث معظم الحالات لأسباب خارجة عن إرادة الأم حيث يرجع السبب غالبا إلى توقف الجنين عن النمو بشكل طبيعي. ومن المهم التأكيد أن هذه التجربة لا تعني بالضرورة وجود خطأ ما في الحمل.
وتتعدد العوامل التي قد تؤدي إلى فقدان الحمل ومن أبرزها المشاكل الصحية التي تعاني منها الأم. وتشمل هذه القائمة اضطرابات الجهاز المناعي كالذئبة وأمراض الكلى الحادة وأمراض القلب الخلقية بالإضافة إلى الأمراض المزمنة مثل السكري غير المسيطر عليه ومشاكل الغدة الدرقية والاختلالات الهرمونية.
كما تلعب العوامل الجسدية دورا مهما حيث يمكن أن تسبب تشوهات الرحم أو قصور عنق الرحم الذي ينفتح مبكرا حدوث الإجهاض. يضاف إلى ذلك عوامل خارجية تتعلق بنمط الحياة مثل التدخين وتناول الكحول وتعاطي المخدرات والتعرض للإشعاع أو تناول أدوية معينة كبعض علاجات حب الشباب إلى جانب سوء التغذية الحاد.
ولا يمكن إغفال دور العدوى بأنواعها المختلفة أو الأمراض المعروفة باسم تورش في زيادة خطر الإجهاض. كما يعتبر تقدم عمر الأم عاملا مؤثرا بالإضافة إلى فشل البويضة المخصبة في الانغراس بشكل سليم داخل بطانة الرحم.
وعلى عكس الاعتقاد الشائع لا يوجد أي دليل علمي يثبت أن التوتر النفسي أو ممارسة التمارين الرياضية أو النشاط الجنسي يمكن أن يسبب الإجهاض. كما أن الاستخدام الطويل لحبوب منع الحمل قبل الحمل لا يرتبط بزيادة هذه المخاطر.
ويشدد الخبراء على ضرورة عدم لوم النفس بعد هذه التجربة لأن غالبية حالات فقدان الحمل تحدث نتيجة لعوامل لا علاقة لها بأي تصرف قامت به المرأة أو امتنعت عنه.
