أعرب الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش عن اعتقاده بأن مشاركة الصين كوسيط في محادثات السلام بشأن أوكرانيا “ستكون علامة جيدة”.
جاء ذلك في حوار لفوتشيتش مع صحيفة “هاندلسبلات” Handelsblatt الألمانية، حيث تابع، ردا على سؤال بشأن استعداد بكين للقيام بهذا الدور: “بعد محادثاتي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، أعتقد أن الصين ستعمل كوسيط، وسيكون ذلك إشارة جيدة”.
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قد قال في وقت سابق، خلال اجتماع مع المبعوث الخاص للرئيس البرازيلي سيلسو أمريم في نيويورك، إن الصين والبرازيل ودول أخرى في الجنوب العالمي ستنشئ منصة “أصدقاء السلام” لتسهيل التوصل إلى حل سلمي للأزمة الأوكرانية.
وأصدر وانغ يي مايو الماضي، وفي أعقاب المشاورات، بيانا مشتركا من ست نقاط، ينص على أن الحوار والمفاوضات هي السبيل الوحيد لحل الأزمة الأوكرانية، فيما اقترحت جمهورية الصين الشعبية والبرازيل عقد مؤتمر دولي للسلام “في الوقت المناسب، وبمشاركة متساوية لجميع الأطراف ومناقشة خطط السلام”.
وقد رحب نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بمبادرة السلام الصينية البرازيلية.
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديثه لوسائل الإعلام الروسية والعالمية يوم أمس إن روسيا “لا تقترح شروطا مسبقة”، وإنما ترغب في تثبيت وتعزيز ما تم الاتفاق عليه في السابق، بما في ذلك ما وعد به “الناتو” من عدم التمدد شرقا، ومبدأ تقرير المصير للشعوب، المثبت في ميثاق الأمم المتحدة، وقال: “نحن نتحدث مع أصدقائنا في الصين والبرازيل بشأن مبادراتهم للتسوية، والحديث فقط لا يدور حول مبدأ وحدة وسلامة الأراضي، وإنما أيضا عن حق الشعوب في تقرير مصيرها