علاج البرد لمواجهة تقلبات الطقس بأقوى الوصفات الطبيعية من مطبخك

علاج البرد لمواجهة تقلبات الطقس بأقوى الوصفات الطبيعية من مطبخك
علاج البرد لمواجهة تقلبات الطقس بأقوى الوصفات الطبيعية من مطبخك

مع تبدل الفصول واقتراب فصل الخريف يزداد انتشار نزلات البرد التي تعتبر من أكثر الأمراض شيوعا على مستوى العالم حيث تصيب الملايين سنويا وتسبب أعراضا مزعجة تعطل روتين الحياة اليومي بالرغم من كونها عدوى فيروسية بسيطة يتعافى منها الجسم تلقائيا خلال فترة وجيزة.

أوضحت الدكتورة هدى مدحت أخصائية التغذية العلاجية أن مواجهة أعراض البرد لا تعتمد فقط على الأدوية الكيميائية بل يمكن الاستعانة بالوصفات الطبيعية والمواد المنزلية التي أثبتت فعاليتها في تقوية الجهاز المناعي وتخفيف حدة الأعراض مثل السعال وانسداد الأنف والتهاب الحلق والصداع والإرهاق العام.

يأتي العسل الطبيعي في مقدمة العلاجات التقليدية فهو يمتلك خصائص قوية مضادة للبكتيريا والفيروسات مما يجعله فعالا في تهدئة الحلق الملتهب وتخفيف السعال وينصح بتناول ملعقة صغيرة منه مباشرة أو إذابتها في كوب من الماء الدافئ مع إضافة عصير الليمون لتعظيم الفائدة مع ضرورة تجنب تقديمه للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد.

يمثل الزنجبيل الطازج سلاحا طبيعيا آخر ضد نزلات البرد إذ يعرف بقدرته على مكافحة الالتهابات ودعم المناعة كما يساعد على طرد البلغم وتخفيف الاحتقان ويمكن تحضير مشروب دافئ منه بغلي بضع شرائح في الماء لمدة خمس دقائق ثم تحليته بالعسل وإضافة قليل من عصير الليمون لتعزيز تأثيره.

للثوم مكانة خاصة في الطب الشعبي بفضل احتوائه على مركب الأليسين ذي الخصائص المضادة للجراثيم والفيروسات ويساهم تناول الثوم بانتظام في تقليل شدة نزلات البرد ويمكن استهلاكه طازجا عبر تناول فص يوميا أو إضافته بكثرة إلى الأطباق المختلفة ويفضل البعض نقعه في العسل لتسهيل تناوله.

شوربة الدجاج الساخنة ليست مجرد وجبة مريحة بل علاج فعال أثبتت الدراسات قدرتها على تهدئة التهاب الحلق وتخفيف انسداد الممرات الأنفية بفضل البخار المتصاعد منها كما أنها تزود الجسم بالسوائل والمعادن الأساسية اللازمة لمكافحة الجفاف ويفضل إعدادها مع خضروات غنية بالفيتامينات مثل الجزر والكرفس لزيادة قيمتها الغذائية.

من الضروري الحفاظ على ترطيب الجسم خلال فترة المرض عبر الإكثار من شرب السوائل الدافئة التي تساعد على منع الجفاف وتخفيف احتقان الحلق والأنف وتشمل الخيارات المفيدة الشاي الأخضر والينسون والبابونج والنعناع وتساهم هذه المشروبات أيضا في استرخاء الجسم وتحسين جودة النوم الذي يعد عنصرا حاسما في عملية الشفاء.

يعد الليمون مصدرا غنيا بفيتامين سي وهو فيتامين أساسي لتعزيز وظائف الجهاز المناعي وتسريع عملية التعافي من المرض ويمكن الاستفادة منه عبر شرب عصيره الطازج مع الماء الدافئ والعسل أو إضافة شرائحه إلى الشاي الأخضر للحصول على مشروب صحي ومنعش في آن واحد.

توفر بعض الإجراءات البسيطة راحة فورية من الأعراض مثل استنشاق بخار الماء الساخن الذي يساعد على فتح الممرات الأنفية المسدودة وتخفيف الاحتقان ويمكن زيادة فعالية هذه الطريقة بإضافة بضع قطرات من زيت الأوكالبتوس أو زيت النعناع إلى الماء كما أن الغرغرة بالماء الدافئ والملح تعتبر وسيلة فعالة لتهدئة التهاب الحلق وتطهيره من البكتيريا.

لا يمكن إغفال أهمية الحصول على قسط وافر من الراحة والنوم فالجسم يحتاج إلى طاقته الكاملة لتمكين الجهاز المناعي من محاربة الفيروس بكفاءة ويؤدي الإرهاق وقلة النوم إلى إطالة فترة المرض وزيادة شدة الأعراض.

يجب التركيز على نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن الداعمة للمناعة مثل فيتامين سي الموجود في البرتقال والكيوي والفلفل الأحمر والسبانخ وكذلك عنصر الزنك الذي يقلل من مدة الإصابة بالبرد ويتوفر في المكسرات والبقوليات والبذور.

هناك أيضا مكونات طبيعية أخرى يمكن إدراجها في الروتين اليومي لتعزيز الصحة مثل زيت جوز الهند الذي يمتلك خصائص مضادة للفيروسات وخل التفاح الذي يعتقد أنه يوازن حموضة الجسم مما يعيق نشاط الفيروسات ويمكن إضافة ملعقة منه إلى كوب ماء دافئ مع العسل والليمون.

للوقاية من العدوى أو منع انتشارها ينصح بغسل اليدين بشكل متكرر وتهوية المنزل جيدا للسماح بدخول الهواء النقي وأشعة الشمس مع تجنب التدخين الذي يزيد من تهيج الجهاز التنفسي.