
يعاني الكثير من الأشخاص من اضطرابات النوم بعد انتهاء شهر رمضان بسبب التغير المفاجئ في النمط اليومي. يتضمن ذلك تأخر مواعيد النوم والاستيقاظ، بالإضافة إلى زيادة النشاطات الاجتماعية وتناول المنبهات ليلاً. هذه التغيرات تؤثر على الساعة البيولوجية للفرد وتجعل العودة إلى الروتين الطبيعي أمرًا صعبًا.
عودة تدريجية لروتين النوم
للتغلب على اضطرابات النوم بعد رمضان، ينصح د. مانع الشهراني بالعودة التدريجية إلى النوم المبكر. يمكن البدء بتقديم وقت النوم تدريجيًا بنصف ساعة كل ليلة قبل العيد، مع تجنب القيلولة الطويلة أو المتأخرة. كما ينصح بالابتعاد عن المنبهات مثل القهوة والشاي بعد العصر، وتهيئة بيئة النوم بتقليل الإضاءة والضوضاء وتجنب الأجهزة الذكية قبل النوم بساعة على الأقل.
متى يجب استشارة الطبيب؟
هناك حالات تستدعي مساعدة طبيب مختص في اضطرابات النوم، ومنها:
– الأرق المزمن الذي يستمر لأكثر من 3 مرات أسبوعيًا ولمدة تزيد عن 3 أشهر.
– الشخير المصحوب بانقطاع التنفس الليلي.
– النعاس الشديد في النهار رغم الحصول على نوم كافٍ.
– الحركات غير الطبيعية أثناء النوم مثل السير أو الحديث أو التشنجات.
– صعوبات مستمرة في النوم تؤثر على الأداء اليومي أو الحالة النفسية.
نصائح لتحسين جودة النوم
لتجنب اضطرابات النوم خلال موسم العيد، يمكن اتباع النصائح التالية:
– الالتزام بروتين نوم ثابت حتى في أيام الإجازة.
– تقليل تناول الأكل الثقيل والدسم مساءً.
– ممارسة النشاط البدني الخفيف خلال النهار.
– الاسترخاء قبل النوم بقراءة كتاب أو جلسة تأمل أو أخذ حمام دافئ.
– إطفاء الأضواء الزرقاء من الأجهزة الذكية قبل النوم بساعة على الأقل.
يؤكد د. الشهراني أن النوم الجيد ليس رفاهية، بل ضرورة حيوية لصحة الإنسان. فهو يعزز وظائف الدماغ والذاكرة، ويدعم الجهاز المناعي، ويقلل من خطر الأمراض المزمنة. كما يساعد النوم الجيد في الحفاظ على التوازن الهرموني وتحسين المزاج والاستقرار النفسي، مما ينعكس إيجابًا على جودة الحياة والإنتاجية.