
أعلن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أن الجراء التي تحمل صفات الذئب الرهيب ليست نتيجة استنساخ أو إعادة تخليق، بل تم تعديلها وراثيًا من الذئب الرمادي. وأوضح المركز أن الشركة المنفذة أدخلت 14 جينًا من حفريات الذئب الرهيب والكلاب، مما نتج عنه كائن معدل وراثيًا بنسبة 99.5% من الذئب الرمادي، مع صفات جسدية قريبة من الذئب الرهيب.
أصل الذئب الرهيب
يعود أصل الذئب الرهيب (Dire Wolf) إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث كان منتشرًا في الأمريكيتين قبل أن ينقرض منذ 13 ألف سنة. وأكد المركز أن العملية الجديدة ليست استنساخًا للنوع المنقرض، بل تعديل وراثي للذئب الرمادي الحالي باستخدام تقنية CRISPR-Cas9، التي تعد أحدث أدوات التعديل الجيني.
المخاطر البيئية للتعديل الوراثي
حذر المركز من المخاطر البيئية المحتملة لهذه التجارب الجينية، والتي قد تشمل:
– تهديد التنوع الجيني للكائنات الأصيلة.
– احتمال تهجين الكائنات المعدلة مع الذئاب الرمادية، مما يؤدي إلى فقدان الأصول الجينية الأصلية.
– اختلالات في الشبكة الغذائية ونقل أمراض إلى أنواع أخرى.
وشدد الخبراء على أن السلوك الوراثي والمكتسب لهذه الكائنات المعدلة غير معروف بعد، مما يجعل النتائج البيئية غير متوقعة.
النقاش الأخلاقي حول التعديل الجيني
أشار المركز إلى أن استخدام تقنية CRISPR-Cas9 ليس جديدًا، حيث تم تطبيقها لعدة عقود في المحاصيل الزراعية والحيوانات الأليفة. ومع ذلك، فإن استخدامها مع نوع بري منقرض يثير جدلًا أخلاقيًا حول حدود التدخل البشري في الطبيعة. كما أشار إلى أن الشركة لم تنشر نتائجها في مجلة علمية محكّمة، مما يترك الكثير من الأسئلة دون إجابة واضحة.
في الختام، أكد المركز على أهمية التركيز على حماية الكائنات المهددة بالانقراض بدلًا من محاولات إعادة إنتاج أنواع منقرضة. وأشار إلى أن مثل هذه المشاريع تحتاج إلى دراسات علمية دقيقة لتجنب عواقب بيئية غير مرغوب فيها.