
انطلق منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي في دورته الخامسة والأربعين بالمدينة المنورة تحت رعاية الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، حيث تم تكريم رواد الاقتصاد الإسلامي الذين ساهموا في ترسيخ مبادئ المصرفية الإسلامية وتوسيع نطاقها. من بينهم الشيخ سعيد بن أحمد آل لوتاه، الرائد الإماراتي الذي حصل على درع تكريمي لجهوده في دمج القيم الإسلامية بالتطبيقات الاقتصادية الحديثة، مما ساهم في بناء مؤسسات رائدة مثل بنك دبي الإسلامي والشركة العربية الإسلامية للتأمين.
الشيخ سعيد آل لوتاه: رجل الاقتصاد الإسلامي
الشيخ سعيد بن أحمد آل لوتاه (1923–2020) يعتبر أحد أبرز رواد الاقتصاد الإسلامي، إذ أسس أول بنك إسلامي في العالم عام 1975، وهو بنك دبي الإسلامي، كما أرسى مفهوم التأمين الإسلامي من خلال تأسيس الشركة العربية الإسلامية للتأمين عام 1979. كان لديه رؤية واضحة في الجمع بين المبادئ الشرعية والمتطلبات الاقتصادية، مما جعل مؤسساته مرجعًا عالميًا في هذا المجال.
إسهامات الشيخ سعيد في التعليم والمجتمع
لم تقتصر إسهامات الشيخ سعيد على مجال الاقتصاد فقط، بل امتدت إلى التعليم والرعاية المجتمعية. من أبرز إنجازاته في هذا المجال:
– تأسيس المدرسة الإسلامية للتربية والتعليم عام 1982.
– إطلاق أول كلية للطب الإسلامي وكلية دبي للصيدلة عام 1992.
– إنشاء مؤسسة تربية الأيتام، والتي أكدت التزامه بخدمة الفئات الأكثر احتياجًا.
تكريم الشيخ سعيد في منتدى البركة
خلال الحفل الرسمي الذي استضافته جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، قام الأمير سلمان بن سلطان بتسليم درع التكريم لأسرة الشيخ سعيد، ممثلةً بالأستاذة فاطمة سعيد آل لوتاه. وقد عبّرت ندوة البركة للاقتصاد الإسلامي عن اعتزازها بهذا التكريم، مؤكدة أن الشيخ سعيد كان نموذجًا للرؤية والابتكار في العمل المؤسسي الإسلامي، حيث أثبت أن القيم الإسلامية قادرة على بناء مؤسسات تسهم في نهضة اقتصادية ومجتمعية.
تظل إسهامات الشيخ سعيد آل لوتاه ومؤسساته إرثًا مستمرًا، يحفز الأجيال القادمة على مواصلة العمل في مجال الاقتصاد الإسلامي وتعزيز قيمه التي تعود بالنفع على الإنسانية جمعاء.