أطلقت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية 153 من المها العربي في مناطق الطبيق والخنفة وحرة الحرة، وذلك ضمن جهودها لتعزيز التنوع الطبيعي وإعادة توطين الكائنات المهددة بالانقراض. يعتبر المها العربي من الأنواع المعرضة للانقراض، ويمتاز بلونه الأبيض وعلامات سوداء مميزة على الوجه، ويتغذى على النباتات العشبية. هذه الخطوة تأتي ضمن برامج الهيئة للحفاظ على التوازن البيئي وإثراء التنوع الأحيائي.
المها العربي: محور جهود الحفاظ على الحياة البرية
يعد المها العربي من أهم الكائنات التي تعمل هيئة محمية الملك سلمان على إعادة توطينها. ينتمي هذا النوع إلى عائلة البقريات، ويتميز ببنية قوية وقرون مستقيمة طويلة. يساهم توطين المها العربي في مناطق مثل الطبيق والخنفة وحرة الحرة في تعزيز وجوده في مواطنه الطبيعية، حيث تعمل الهيئة على:
- إعادة توطين المها العربي في بيئته الأصلية.
- توفير برامج تكاثر لزيادة أعداده.
- حمايته من عوامل الانقراض مثل تغير المناخ وفقدان الغطاء النباتي.
إنجازات ملحوظة في إكثار المها العربي
سجلت هيئة محمية الملك سلمان 8 ولادات للمها العربي في عام 2022، وكانت أول ولادة لهذا النوع منذ 90 عامًا في منطقة الطبيق. تُعد هذه الولادات علامة فارقة في جهود الحفاظ على المها العربي، حيث تنشط هذه الكائنات في الصباح الباكر أو المساء لتجنب الحرارة الشديدة. تشمل الإنجازات الأخرى:
- تسجيل أول ولادة للمها العربي داخل المحمية.
- زيادة أعداد المها العربي بشكل تدريجي.
- تعزيز الوعي بأهمية هذه الكائنات في النظام البيئي.
دور الهيئة في الحفاظ على التوازن البيئي
تعكس برامج هيئة محمية الملك سلمان التزامها بدعم التوازن البيئي وإثراء التنوع الأحيائي. تسعى الهيئة إلى حماية الأنواع المهددة بالانقراض، مثل المها العربي، من خلال توفير بيئات آمنة ومناسبة لتكاثرها. تشمل جهود الهيئة:
- إعادة تأهيل الموائل الطبيعية للكائنات المهددة.
- تنفيذ برامج بحثية لدراسة سلوكيات هذه الكائنات.
- تعزيز التعاون مع الجهات المحلية والدولية لتحقيق أهداف الحفاظ على البيئة.
تعد هذه الجهود جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى حماية الكائنات المهددة بالانقراض وتعزيز التنوع البيولوجي في المملكة العربية السعودية.
