
يلعب أبناء العمومة دوراً محورياً في حياة أفراد الأسرة، إذ يقدمون دعماً معنوياً ومادياً خلال أوقات الشدة والرخاء، ما يكرّس علاقات وثيقة قائمة على الثقة والمساندة. تأتي أهمية هؤلاء الأقارب باعتبارهم قريبين بدرجة الأشقاء بالنسبة للكثير من أفراد العائلة، حيث أن الروابط معهم تعود بالنفع على جميع الأطراف وتمنح شعوراً بالانتماء والاستقرار على مدار مراحل الحياة المختلفة. وفي ظل احتفال العديد من الدول بيوم أبناء العمومة، تبرز الأدوار المتعددة التي يقوم بها أبناء العمومة في حياة أقاربهم.
يُعد أبناء العمومة من أكثر الأشخاص جدارة بالثقة عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الأسرار، إذ يستمعون لهموم أقاربهم ويحتفظون بما يُقال لهم دون إفشاء، غالباً ما يُعتبرون بمثابة الأصدقاء المخلصين الذين يمكن اللجوء إليهم دون قلق. بالإضافة إلى ذلك، يلعب أبناء العمومة دور المستشار الأمين الذي يقدم المشورة في شتى أمور الحياة، سواء كانت متعلقة بالجوانب الشخصية أو المهنية، ذلك نابع من رغبتهم الحقيقية في رؤية أقاربهم وهم يحققون النجاح والتقدم.
من جهة أخرى، يكون أبناء العمومة أول من يبادر بتقديم المساندة النفسية والمادية عند حدوث أزمات، حيث يسهم حضورهم في إشعار الفرد بالأمان والدعم المتواصل. كما أنهم يشاركون في صناعة أجمل الذكريات منذ الطفولة وحتى مرحلة الشباب، إذ يتقاسمون الأفراح والأحزان، الأمر الذي يعزز الروابط الأسرية ويعمق الشعور بالتواصل والانتماء داخل العائلة. ولا يقتصر تأثيرهم على العاطفة والدعم فقط، بل يمتد كذلك إلى صقل الخبرات والمهارات، إذ تمنح الأنشطة المشتركة وتبادل التجارب مع أبناء العمومة فرصة لاكتساب مهارات حياة جديدة تظل فائدتها مستمرة مدى الحياة.
وتظهر هذه الأدوار المختلفة بوضوح في تقرير نشره موقع learningandexploringthroughplay الذي يستعرض الجوانب المتنوعة لدور أبناء العمومة وأهميتهم في منظومة العلاقات الأسرية والاجتماعية.