
أطلقت وزارة التعليم مشروع “المدارس المركزية” لتحسين كفاءة العملية التعليمية عبر دمج التعليم الحضوري والتعليم عن بُعد. يهدف المشروع إلى توفير فرص تعليمية متساوية للطلاب في جميع أنحاء المملكة، ودعم المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة. يعتمد النموذج على استخدام التقنيات الحديثة لضمان استمرارية التعليم وتعزيز جودته، مما يسهم في تحقيق العدالة التعليمية.
تحسين تجربة التعليم عبر النموذج المدمج
النموذج التشغيلي الجديد للمدارس المركزية يعمل على ربط المدارس ذات الكثافة الطلابية المنخفضة بمدارس مركزية مجهزة بالكامل. هذه المدارس توفر التعليم عن بُعد عبر منصة “مدرستي”، إلى جانب التعليم الحضوري للمقررات الأخرى. تم تصميم هذا النموذج لضمان:
– استمرارية العملية التعليمية.
– توفير تجربة تعليمية غنية ومتفاعلة.
– تعزيز جودة مخرجات التعليم.
أهمية التجهيزات التقنية والكوادر المؤهلة
لنجاح مشروع المدارس المركزية، تم التأكيد على ضرورة توفير التجهيزات التقنية اللازمة، مثل الكاميرات، الشاشات، أجهزة الحاسب، والإنترنت المستقر. بالإضافة إلى ذلك، يتم تحديد أدوار المعلمين ومديري المدارس والمشرفين التربويين بدقة في الدليل التشغيلي، مما يضمن فعالية العملية التعليمية ونجاح النموذج.
رؤية مستقبلية للتعليم في المملكة
يوضح المختص التعليمي عبدالرحمن الشهري أن مشروع المدارس المركزية يُعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعليم الرقمي في المملكة. المشروع يعكس التزام الوزارة بتمكين جميع الطلاب من الحصول على تعليم نوعي، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي. يُجسد هذا المشروع رؤية الوزارة لتحقيق العدالة التعليمية وبناء مستقبل تعليمي مشرق باستخدام التقنيات الحديثة.
من خلال هذه الخطوة، تُظهر وزارة التعليم التزامها بتحسين جودة التعليم وضمان وصوله إلى كل طالب في المملكة، مما يعزز مكانة المملكة كرائدة في مجال التعليم الرقمي.