شهدت العاصمة السعودية الرياض اليوم مراسم توقيع مذكرة تفاهم جديدة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق بحضور رفيع المستوى من الجانبين. وقد جاء هذا الاتفاق بين وزارة الداخلية السعودية ووزارة الصحة العراقية بهدف دعم التعاون في محاربة الاتجار غير القانوني بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيميائية علاوة على مواجهة جميع العمليات المرتبطة بتهريبها، في إطار سعي البلدين للتصدي لهذه الظاهرة العالمية التي تمثل خطرا على الأمن والصحة العامة.
بدوره وقع المذكرة الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي، إلى جانب الدكتور صالح مهدي الحسناوي وزير الصحة العراقي ورئيس اللجنة العليا لمكافحة المخدرات. وشارك في المناسبة عدد من كبار مسؤولي الوزارتين، مما يجسد الحرص المشترك لدى الجانبين على تعزيز الجهود الثنائية في هذا المجال.
وكان الوفد السعودي قد ضم الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف نائب وزير الداخلية المكلف، والدكتور خالد بن محمد البتال وكيل وزارة الداخلية، بالإضافة إلى محمد بن مهنا المهنا وكيل وزارة الداخلية للشؤون الأمنية واللواء خالد بن إبراهيم العروان مدير عام مكتب الوزير للدراسات والبحوث، كما حضر أحمد بن سليمان العيسى مدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي، واللواء حمد بن محمد العماري نائب المدير العام لمكافحة المخدرات.
ومن جهته شارك في الوفد العراقي سفيرة جمهورية العراق لدى المملكة صفية طالب السهيل، ومعها عدد من المسؤولين العراقيين وذلك تأكيدا على عمق الشراكة بين البلدين وحرصهما على التصدي لظاهرة انتشار المخدرات باعتبارها تحديا عابرا للحدود.
وتسعى مذكرة التفاهم إلى تنظيم عمليات تبادل المعلومات والخبرات في مجال مكافحة المخدرات، ودعم العمل المشترك في مواجهة أساليب التهريب الحديثة للمواد المخدرة ومشتقاتها، والحد من المخاطر الناتجة عن المؤثرات العقلية من خلال تطوير آليات تعاون علمية وعملية تدعم الأمن الصحي والاجتماعي في السعودية والعراق.
