
انتشرت قصة عاملة نظافة صينية تعمل في شوارع مدينة شيآن التابعة لمقاطعة شنشي بعد ظهور مقطع فيديو لها مع ابنها من ذوي الهمم، حيث لاقت تعاطفًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي في ظل موجة حر شديدة تجاوزت فيها درجات الحرارة 35 درجة مئوية. ظهرت العاملة وهي تمسك بيد ابنها بخيط مربوط بمعصمه أثناء عملها، في مشهد أثار انتباه الكثيرين من المارة قرب أحد المواقع السياحية الشهيرة.
أحد الشهود علق على الفيديو قائلا إن المرأة تمسك في يدها اليسرى مكنستها، وتمد يدها الأخرى لابنها كي ترافقه أثناء عملها في الشارع. ولم تعلن عن هويتها في البداية، غير أن إحدى معارفها وتدعى وانغ كشفت تفاصيل عنها مشيرة إلى أنها في الخمسينيات من عمرها، فيما يبلغ ابنها الثلاثينيات ويعاني من إعاقة.
وانغ أوضحت أن الأم تضطر لإحضار ابنها معها إلى العمل بسبب عدم قدرتها على تحمل تكاليف رعايته، وأن ربط الخيط في معصمه يساعد على ضمان سلامته ومنعه من مغادرة المكان أو التعرض للخطر وسط حركة المرور. وانتشار الفيديو أدى إلى اهتمام موزع إلى جانب استفسارات متكررة بشأن أي دعم مالي أو تبرعات قد تكون تلقتها، وهو ما جعلها تفكر في ترك وظيفتها بسبب كثافة التواصل من قبل رواد الإنترنت والمؤثرين الذين يريدون تصويرها والتعرف عليها عن قرب.
شركة ليانهو للصرف الصحي البيئي التي تعمل لديها الأم منذ عامين، أفادت عبر أحد ممثليها أنها تعتبر عاملة في الصفوف الأمامية دون أن تطلب أي تبرعات علنية عبر مرض ابنها أو حالتها الاجتماعية. وأضافت الشركة أنها تمنح كافة عمال النظافة بدلًا يوميًا بقيمة 25 يوان، أي ما يقارب ثلاثة دولارات ونصف، خلال موجات الحر، بالإضافة إلى دعم بالأرز وزيت الطهي للأسر المحتاجة في المناسبات التقليدية الكبرى.
من جانبها، كشفت العاملة أنها تقدمت بطلب نقل إلى وظيفة جديدة بسبب زيادة إزعاج مستخدمي الإنترنت الذين يتواصلون معها ويرغبون في متابعتها وتصويرها باستمرار. الحادثة أثارت نقاشات واسعة على منصات التواصل، حيث عبر أحد المستخدمين عن رأيه بأن الامتناع عن إزعاجها هو أفضل دعم يمكن تقديمه، فيما وصف آخر رعايتها لابنها بأنها تشبه إعادة ربط الحبل السري بين الأم وطفلها.